قال الشيخ بكر أبو زيد في "الأجزاء الحديثية" (ص228-229):
(قاعدة ثالثة: تغافل عنها كثير من الخلق؛ لشدة ضراوتهم على السلف في الاعتقاد ليس كالتقييد للنقص على أهل الفرق كالأشاعرة، وذوي الاعتزال مثل الأباضية، فإنهم معتزلة في الأسماء والصفات، ولا كلام .. وبيان هذا:
إن السلف إذا كتبوا الاعتقاد على سبيل التقرير والبيان، قصروا ذلك على موارد النصوص الثابتة، ومنها: "عقيدة الطحاوي"، وأبي الخطاب الكلوذاني، وابن تيمية في "العقيدة الواسطية" وغيرها.
وأما إذا كتبوا للرد والنقض مثل كتاب "نقض الدارمي عثمان بن سعيد على بشر المريسي العنيد" فإن مقام النقض يفرض الإبطال لكلام الخلفي.
ولهذا فلا يهولنك ما يهرج به الخلف على السلف من أنهم أطلقوا على الله كذا وكذا، كما هوش بذلك الكوثري في مقالاته على أهل السنة بعبارات نقلها عن الدارمي في نقضه، وقد قف شعري وحصل في النفس حسيكة على الإمام الدارمي من خلال نقول الكوثري عنه نص العبارة وبرقم الصفحة، فلما رجعت إلى مقولات المريسي وصاحبه ابن الثلجي وجدت أن الدارمي رحمه الله تعالى أمام عبارات فجة، وإطلاقات خلفية لا تصدر من متماسك في دينه وعقله. فالدارمي لم يبدأ بتلك العبارات، وإنما هو في مجال النقض، لا في مجال التقرير، والله أعلم". انتهى
المصدر: هنا(قاعدة ثالثة: تغافل عنها كثير من الخلق؛ لشدة ضراوتهم على السلف في الاعتقاد ليس كالتقييد للنقص على أهل الفرق كالأشاعرة، وذوي الاعتزال مثل الأباضية، فإنهم معتزلة في الأسماء والصفات، ولا كلام .. وبيان هذا:
إن السلف إذا كتبوا الاعتقاد على سبيل التقرير والبيان، قصروا ذلك على موارد النصوص الثابتة، ومنها: "عقيدة الطحاوي"، وأبي الخطاب الكلوذاني، وابن تيمية في "العقيدة الواسطية" وغيرها.
وأما إذا كتبوا للرد والنقض مثل كتاب "نقض الدارمي عثمان بن سعيد على بشر المريسي العنيد" فإن مقام النقض يفرض الإبطال لكلام الخلفي.
ولهذا فلا يهولنك ما يهرج به الخلف على السلف من أنهم أطلقوا على الله كذا وكذا، كما هوش بذلك الكوثري في مقالاته على أهل السنة بعبارات نقلها عن الدارمي في نقضه، وقد قف شعري وحصل في النفس حسيكة على الإمام الدارمي من خلال نقول الكوثري عنه نص العبارة وبرقم الصفحة، فلما رجعت إلى مقولات المريسي وصاحبه ابن الثلجي وجدت أن الدارمي رحمه الله تعالى أمام عبارات فجة، وإطلاقات خلفية لا تصدر من متماسك في دينه وعقله. فالدارمي لم يبدأ بتلك العبارات، وإنما هو في مجال النقض، لا في مجال التقرير، والله أعلم". انتهى
-----
تفضلوا بزيارة قناة القرون الاولى المفضلة FirstGenerations
0 comments:
إرسال تعليق