أخبار الثورة السورية المباركة - اخوانكم في ليبيا معكم يا رجال ويا حرائر سوريا



فلم - كشف اللثام عن المنافق المجرم الصوفي البوطي عدو أهل الشام
فلم - كشف اللثام عن المجرم الصوفي البوطي عدو أهل الشام



دعم الثورة الجزائرية ضد النظام الجزائري الدموي العميل لاسرائيل

Asharis .. The Other Face

أشاعرة يدنسون ويدوسون على المصاحف ويكتبون الاسماء الحسنى بالغائط ! استماع ۞ الامام الاشعري وشيخه وتلاميذه مجسمة ۞ شيخ أشعري كذاب رماه الله تعالى بالخبث في العضو فمات !! ماذا فعل ؟ ۞ دفاع القرطبي عن ابن عبدالبر من اعتداء جهلة الأشعرية ودليل تجسيم الامام الاشعري !!! ۞ د. عبد الرحمن دمشقية: الامام الاشعري يثبت الحد!
السواد الاعظم... ... أم الكذب الأعظم؟
أشاعرة اليوم (الشعبوريون) أشر قولا من اليهود والنصارى !
روى أمير المؤمنين في الحديث الإمام البخاري (صاحب صحيح البخاري) في كتابه خلق أفعال العباد ج1ص30 باب ذكر أهل العلم للمعطلة وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ: " الْجَهْمِيَّةُ أَشَرُّ قَوْلًا مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، قَدِ اجْتَمَعَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، وَأَهْلُ الْأَدْيَانِ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى الْعَرْشِ، وَقَالُوا هُمْ: لَيْسَ عَلَى الْعَرْشِ شَيْءٌ "

فرقة الأحباش .. الوجه الآخر

الاحباش المرتزقة .. الوجه الآخر
وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب
ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون : آل عمران - 75

الصوفية .. الوجه الآخر - وكذبة الصوفية الحقة

واجهة التصوف إدّعاء الإحسان .. والوجه الآخر عبادة الأموات !
موقع الصوفية - صوفية حضرموت - الحوار مع الصوفية - شرار الخلق - التصوف العالم المجهول
۞ الاحسان الصوفي ۞ روى الشعراني : إذا صحبت فاصحب الصوفية فإن للقبيح عندهم وجوهاً من المعاذير وليس للحُسن عندهم كبير موقع يعظمونك به ۞ يقول الصوفي المغربي أبو لبابة حسين عن الصوفية : "فهم لا يترددون بالاستشهاد حتى بالموضوع من الحديث إذا كان ذلك يخدم قضيتهم" ا.هـ موقف متصوفة افريقيا وزهادها من الاحتلال العبيدي
Sufism .. The Other Face
The Outward is claiming Ihsan .. The inward is Graveworship (deadworship) !
Cleanse the houses of Allah .. from the corpses of Sufis

أسرار كتاب الغزالي إحياء علوم الدين - للشيخ نظام اليعقوبي استماع
رحلتي مع جماعة التبليغ - للصوفي السابق الشيخ :عباس الشرقاوي Angry face
ست محاضرات خطيرة! في كشف أسلحة الصوفية السرية في استغفال المسلمين علمائهم وعامتهم (اضغط على السهمين المتعاكسين للانتقال بين المحاضرات)
دينُ الصوفيةِ أصبحَ خَرِقاً - الدكتور الصوفي :فرحان المحيسن الصالح يطلقها مدوية !
خطبة مؤثرة جدا ! من يرد النجاة فليصدق ويستمع الى الخطبة
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الرؤية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الرؤية. إظهار كافة الرسائل

29 أغسطس، 2009

تجلي الله للجبل - وعلاقته بالرؤية و العلو - ماذا يقول الاشاعرة

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه
هذه خاطرة نشرتها في ملتقى العقيدة والمذاهب المعاصرة في (هذا الرابط) بتاريخ: 25-Aug-2009, 06:33 PM

لقد كنت استمع غير مُرَكّز على قراءة الشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله لمتن مقدمة الرسالة لابن أبي زيد القيرواني رحمه الله. و بالصدفة انتبهت لكلام الشيخ عن تجلي الله سبحانه للجبل فتساءلت عما يقول الاشاعرة في هذه الاية بخصوص:

1- الرؤية
2- بخصوص علو الله تعالى


أرى أن الاية مهمة جدا في هذا الباب خاصة في من يقول أن الله ليس داخل العالم ولا خارجه !
وهل خلق الله تعالى في الجبل الرؤية !!!! ؟
وما علاقة الرؤية (إن قالوا بها ) بإندكاك الجبل ؟
وما علاقة ذات الله (العلو) ونوره عز وجل بإندكاك الجبل ؟
وما علاقة الاية بالحديث ( لأحرقت سبحات وجهه) في إثبات صفة الوجه؟

الاية, قال تعالى:
وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ [الأعراف : 143]


وبالمناسبة ماذا يقول الاشاعرة في حرف الجر إلى في كلمة (
إِلَيْكَ) وعلاقته بلفظ "الجهة"

هل يجوز لغة أن يقال للشئ الذي يُرَى في الذهن أنّه (ينظر "اليه") . ذلك أن الاشاعرة يقولون أن الله تعالى يخلق الصورة في الكائن الذي يَرَى. وبالتالي هم يثبتون رؤية الشئ المحسوس وغير المحسوس (المنام أفضل مثال!)
---
والفرق بين الرؤية ونور الله !!!

المقصد : تجلي الله تعالى للجبل فيه فوائد كبيرة من أهمها وجود زيادة على *مجرد* الرؤية !

فالرؤية عند الاشاعرة لا أرى أنها تستطيع أن تفسر استحالة رؤية الله تعالى في الدنيا !

فلو كانت الرؤية مجرد خلق الصورة في الذهن لاستطاع موسى عليه السلام رؤية ربه تعالى !


ما رأيكم وهل من مشاركات ؟!
-----
تفضلوا بزيارة قناة القرون الاولى المفضلة FirstGenerations


08 يوليو، 2009

آخر خبر : أعمى الصين تزوج بقة الاندلس الاشعرية ورزقا بمولود وهو في صحة جيدة

آخر خبر : أعمى الصين تزوج بقة الاندلس الاشعرية ورزقا بمولود وهو في صحة جيدة

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه واقتدى بهداه

اما بعد

فجريا على نمط المقطع اللطيف للشيخ دمشقية جزاه الله خيرا والذي يمكنكم الاستمتاع به على الرابط التالي (ترجمة أبي نسيبة) :






أهدي هذا الخبر الفكاهي الى الشيخ دمشقية وبقية الاخوة ممن يدخل هذا القسم.

قال الاشاعرة مقولتهم الشهيرة بأن: أعمى الصين يستطيع أن يرى بقة الاندلس.


ونحن وإن كنا نتعجب من هذه المقولة العجيبة فقد وقع "نظريا" ما هو أفضع منها !

فعندما بلغ أعمى الصين مبلغ الرجال و أشتدت به الشبابة نظر هنا وهناك حتى وصل الى الاندلس بالنظرات. فرأى بقة أندلسية وفي العقيدة أشعرية . مستلقية في نافذة من نوافذ قلعة اشبيلية.

أعجب الرجل بها وحار .. وبلا تفكير أو انتظار وعلى جناح السرعة
الى الاندلس طار .. وكان قلبه للصين مدبرا وللحبيبة مقبلا .. تقدم الى البقة ولم تعدو برهة حتى تمت الزفة فانجبا دودة جميلة ترعى في قفة ..!! أرجوكم لا تسألوني كيف عقلت هذه القصة .. من ينكرها ينكر القدرة أو رؤية الاعمى لهذه البقة

وكان القِران في حفل فنيّ بمباركة المأذون الشرعيّ
الاشعريّ "فلّاح الادلبيّ" !

وكتب
أبونسيبة
--------------------
* العبد الضعيف لم يعرف الكتابة قط ولا يزال.
فاعذروه! (ابتسامة)
كتبت في جلسة واحدة وسيلي ان شاء الله لاحقا ذكر سبب المخاطرة بهذه الخاطرة !
-----


وفيما يلي الدافع وراء الخاطرة السابقة
وهذا رابط الموضوع الاصلي:
عقيدة الاشاعرة تدعو الى الخرافات .. نظرية
------------------------

بسم الله

هذه محاولة لتفسير ظاهرة ترعرع الزندقة والخرافات في الفرقة الاشعرية ممثلة في الصوفية القبورية التي لا تجد مأوى الا تحت ظل العقيدة الاشعرية.

والمحاولة كانت تعليق على مقولة أشعرية أوردها الاخ الشرح الممتع جزاه الله خيرا وأحسن اليه.

لكم الحرية في النقد سلبا أو ايجابا ..!!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشرح الممتع مشاهدة المشاركة
الموضوع سهل يتهم الرسول صلى الله عليه وسلم ويقال أختلاف في فهم النصوص
ردوا أو أصمتوا هذا لازم كلامكم أيها الاشاعرة وكما قال قائلكم يمكن لإعمى الصين أن يرى بقة الاندلس ,,الحمد لله
اقتباس:
وكما قال قائلكم
يمكن لإعمى الصين أن يرى بقة الاندلس ,,الحمد لله
ذكرتني بنكتتهم هذه اخي جزاك الله خيرا وذكّرك بالخير

هل تعلم أن العقيدة التي ولدت هذه النكتة هي السبب وراء تفشي الصوفية في الفرقة الاشعرية و استفحال عضال الخرافات والشركيات الصوفية القبورية فيها!

السبب انهم دائما يختبئون وراء الاحتجاج بقدرة الله تعالى .. لو كانت المسألة مسألة قدرة فالله يستطيع أن يجعل الاعمى يرى برجليه لا بعينيه . لكنه سوء استدلال مرجعه التّورّط.

ليست المسألة هكذا .. ليست المسألة قدرة الله أصلا .
المسألة هل يرى الاعمى ؟ لا .. لا يرى.
طيب هل الله قادر على أن يجعل الاعمى يرى ؟
نعم الله قادر.
طيب هل اصبح الاعمى يرى؟ لا أبدا .. لان الاعمى لا يرى .

طيب كيف تقول أن الاعمى يرى ! ؟
لم أقل ذلك .. فالله "جعله" يرى. ولو أراد لجعله يشم من عينيه ويرى من انفه ويتكلم من رجليه ويبول من أذنيه !!!

الان: هل الانسان يتكلم من رجليه ؟ لا .
هل الانسان يشم من عينيه ؟ لا
هل الانسان يرى من أنفه ؟ لا

ان شاء الله اتضحت المسألة وظهر فساد استدلالهم واختبائهم خلف الاحتجاج بقدرة الله تعالى.

هذا والله أعلم




تفضلوا بزيارة قناة القرون الاولى المفضلة FirstGenerations

07 يوليو، 2009

عقيدة الاشاعرة تدعو الى الخرافات .. نظرية

بسم الله

هذه محاولة لتفسير ظاهرة ترعرع الزندقة والخرافات في الفرقة الاشعرية ممثلة في الصوفية القبورية التي لا تجد مأوى الا تحت ظل العقيدة الاشعرية.

والمحاولة كانت تعليق على مقولة أشعرية أوردها الاخ الشرح الممتع جزاه الله خيرا وأحسن اليه.

لكم الحرية في النقد سلبا أو ايجابا ..!!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشرح الممتع مشاهدة المشاركة
الموضوع سهل يتهم الرسول صلى الله عليه وسلم ويقال أختلاف في فهم النصوص
ردوا أو أصمتوا هذا لازم كلامكم أيها الاشاعرة وكما قال قائلكم يمكن لإعمى الصين أن يرى بقة الاندلس ,,الحمد لله
اقتباس:
وكما قال قائلكم
يمكن لإعمى الصين أن يرى بقة الاندلس ,,الحمد لله
ذكرتني بنكتتهم هذه اخي جزاك الله خيرا وذكّرك بالخير

هل تعلم أن العقيدة التي ولدت هذه النكتة هي السبب وراء تفشي الصوفية في الفرقة الاشعرية و استفحال عضال الخرافات والشركيات الصوفية القبورية فيها!

السبب انهم دائما يختبئون وراء الاحتجاج بقدرة الله تعالى .. لو كانت المسألة مسألة قدرة فالله يستطيع أن يجعل الاعمى يرى برجليه لا بعينيه . لكنه سوء استدلال مرجعه التّورّط.

ليست المسألة هكذا .. ليست المسألة قدرة الله أصلا .
المسألة هل يرى الاعمى ؟ لا .. لا يرى.
طيب هل الله قادر على أن يجعل الاعمى يرى ؟
نعم الله قادر.
طيب هل اصبح الاعمى يرى؟ لا أبدا .. لان الاعمى لا يرى .

طيب كيف تقول أن الاعمى يرى ! ؟
لم أقل ذلك .. فالله "جعله" يرى. ولو أراد لجعله يشم من عينيه ويرى من انفه ويتكلم من رجليه ويبول من أذنيه !!!

الان: هل الانسان يتكلم من رجليه ؟ لا .
هل الانسان يشم من عينيه ؟ لا
هل الانسان يرى من أنفه ؟ لا

ان شاء الله اتضحت المسألة وظهر فساد استدلالهم واختبائهم خلف الاحتجاج بقدرة الله تعالى.

هذا والله أعلم

المصدر: عقيدة الاشاعرة تدعو الى الخرافات .. نظرية

وهذا موضوع له علاقة بما طرحناه في هذا الموضوع:

ورطة الأشعرية في تعليل "رؤية" رب البرية - للشيخ أبي عبد المعز

-----
تفضلوا بزيارة قناة القرون الاولى المفضلة FirstGenerations

10 يونيو، 2009

ورطة الأشعرية في تعليل "رؤية" رب البرية - للشيخ أبي عبد المعز

ورطة الأشعرية في تعليل "رؤية" رب البرية..


عندما أراد أبو الحسن الأشعري -رحمه الله-أن يجعل رؤية الله أمرا معقولا، رغم نفيه للجهة و المقابلة- وهو ما يعتبره خصومه المعتزلة من باب المحال-قال إن المصحح للرؤية هو "الوجود"..!
هذا الجواب عند التحقيق هومجرد هروب إلى الأمام كما يقال..فمثله كمثل من يطلبه وحش خلفه فيضطر إلى ضربه بكل ما تصل إليه يده من عشب وورق أو غير ذلك مما لا يدفع صائلا...!
غير أن أتباعه لا سيما من تأخر بهم الزمان ، جعلوا جواب إمامهم - الذي اضطر إليه اضطرارا-...ضابطا عاما يفصل بين ما يمكن أن يوجد وما لا يمكن..فتجدهم في الشروح والحواشي يقولون هذا موجود لأنه يرى أو هو قابل للرؤية ..!
وشنع عليهم خصومهم أي تشنيع:

الصوت يرى على مذهب الأشاعرة...والرائحة ترى على مذهبهم...وعين الأشعري يمكن أن تدرك الحلاوة كما تدرك السواد...وأعمى الصين يمكن أن يرى نملة تدب في طليلطة في الليل البهيم..
كل هذا ممكن...لأنها كلها موجودة..افترض ما شئت من الموجودات فهي مرئية بالضرورة.
ولست أدري هل إلزامهم تلك الرؤية أشنع أم إلزامهم رؤية المعقولات...كرؤية العدالة و الحرية و السعادة..فيصبح عالم المعقولات عالما من الألوان الزاهية تشع فيه الافكار والمفاهيم لأن علماء البصريات-المعاصرين- يرون الرؤية مرتبطة بما يشع عن الأجسام وبما تمتصه من الأشعة..فيكون مصير الأشعرية إلى القول بحسية الأفكار مع اعتبارها عقلية أي مفارقة للحس..وهذا تناقض فاحش...لكن يبدو أن الرؤية عندهم ميتافزيقية وهذا أغرب من الكشف الصوفي!!
لن نعرج عن التفصيل العلمي لفزياء البصريات بل نريد أن نبقى مع الأشاعرة لنسائلهم في مجال الميتافزيقا...
كيف سووا بين مقولة الوجود ومقولة الإدراك!
لأن ما قالوه عن مسألة "الرؤية" يجب أن يطرد وإلا وجب عليهم أن ينفضوا أيديهم من العقليات..
فلا مفر لهم من التلازم بين المقولتين:

هم يرون الوجود مصححا للرؤية..فيكون التلازم من قبيل العلة والمعلول وليس من قبيل الشرط والمشروط:
فلو كان الوجود شرطا للرؤية لحصل وجود بدون رؤية كما يحصل الوضوء من غير صلاة..وهذا يفوت حجة الأشعري..لأن لخصومه أن يقولوا" الله موجود ولا يرى" لأن الوجود شرط للرؤية والشرط قد يقترن بالمشروط وقد يتخلف وهنا تخلف ..فلا بد للأشعري أن يقول بل الوجود علة للرؤية ..

قال في المواقف:
"................المسلك الثاني هو العقل
والعمدة مسلك الوجود وهو طريقة الشيخ والقاضي وأكثر أئمتنا
وتحريره أنا نرى الأعراض كالألوان والأضواء وغيرها وهذا ظاهر .
ونرى الجوهر لأنا نرى الطول والعرض ..
فقد ثبت أن صحة الرؤية مشتركة بين الجوهر والعرض
وهذه الصحة لها علة لتحققها عند الوجود وانتفائها عند العدم
ولولا تحقق أمر حال الوجود غير متحقق حال العدم لكان ذلك ترجيحا بلا مرجح
وهذه العلة لا بد أن تكون مشتركة بين الجوهر والعرض
وإلا لزم تعليل الأمر الواحد بالعلل المختلفة
وهو غير جائز ................." انتهى كلامه من الشاملة.
فالله موجود إذن فهو مرئي.. هذا هو تعليلهم للرؤية ..وما هو مرئي- واقعا أو إمكانا- موجود..وما لا يقبل الرؤية معدوم..!!

لقد سبق الأشاعرة القس الإرلندي "باركلي" الذي أصل مبدأه المعروف: "وجود الشيء رهين بإدراكه"...وجل الفلاسفة عرف عنهم التبرؤ من هذا المبدأ الخطير- مع الاعتراف بأنه لا يمكن دحضه مثل أخواته من شبهات السفسطائين التي بقيت عبر التاريخ من غير دحض، ولكن أعرضوا عنها مخافة الخراب-فمبدأ باركلي يفضي رغم كل شيء إلى مذهب الذات الواحدة..وإنكار العالم الخارجي أن يكون مستقلا في الوجود ..بل هو أحاسيسي وتمثلاتي أي إدراكاتي فقط...

هذا المذهب على سخافته متوسط بالمقارنة مع التطرف الأشعري..فإذا كان باركلي يتكلم عن الإدراك فهو يعممه على سائر الحواس..أما الأشاعرة فقد أرجعوا كل موجود إلى حاسة واحدة ..
فعند باركلي يكفيه أن يقال :هذا الصوت مسموع-يسمعه باركلي- إذن فهو موجود ..

أما الأشاعرة فلا يكفيهم ذلك بل يقولون:هذا صوت مسموع وهو موجود بشرط أن يكون مرئيا أو قابلا للرؤية..فيكون الصوت المسموع الموجود مرئيا بالضرورة..
مذهب باركلي سفسطة بسيطة، ومذهب الأشاعرة سفسطة مركبة!!
بل إن الكوجيتو المشهور عن ديكارت انتقد عليه فقد قيل إن استنباط أنه موجود من كونه يفكر ليس له مسوغ منطقي..مع العلم أن فعل التفكير أعم من فعل الرؤية عند الأشعري..

قال في المواقف بعد الكلام السابق:
".............واعلم أن هذا يوجب أن يصح رؤية كل موجود كالأصوات والروائح والملموسات والطعوم ..
والشيخ يلتزمه ويقول لا يلزم من صحة الرؤية تحقق الرؤية له
وإنما لا نرى لجريان العادة من الله بذلك .. ولا يمتنع أن يخلق فينا رؤيتها
والخصم يشدد عليه النكير .. وما هو إلا استبعاد
والحقائق لا تؤخذ من العادات...."

وهو تعليل بارد بلاشك...يستروح فيه الاشعري إلى مجرد الإمكان العقلي..وقوله "ولا يمتنع أن يخلق فينا رؤيتها " يرد بقول مثله...فلمن يفترض وقوع المحال –مثلا -أن يحتج على طريقة الاشعري أنه لا يمتنع أن يخلق الله فينا عقولا غير هذه بمقاييس غير المقاييس ...
إن التذرع بإمكان فعل الله تذرع للجميع وليس للأشعري خاصة!!

قد تقول وما الذي أوقع الأشاعرة في هذه الورطة؟
نقول:منهجهم في القطعيات والظنيات أرداهم!
كان من المتعين على الأشعري أن ينهي الجدال مع المعتزلة في مسألة" الرؤية"عند حدود النص ..لكنه أبى إلا أن يقحم فيها العقل باعتبار العقل صاحب قطعيات وليست النصوص كذلك...فانفصل عن تشنيع ووقع في تشنيعات..ورثّها أتباعه إلى اليوم!!


هذا....فلتقارن بين منهج هؤلاء ومنهج السلف ..
المسألة حسمت عندهم –رضي الله عنهم- في دقيقة:
السائل-ما الدليل على رؤية الرحمن؟
المجيب: 521 - حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ قَيْسٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَظَرَ إِلَى الْقَمَرِ لَيْلَةً يَعْنِي الْبَدْرَ فَقَالَ إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كَمَا تَرَوْنَ هَذَا الْقَمَرَ لَا تُضَامُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ فَإِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا ثُمَّ قَرَأَ{ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ }...
-البخاري-
فانظر إلى نصاعة الدين ووضوحه..وانظر إلى سيد البلغاء صلى الله عليه وسلم...كيف استثمر مشهدا طبيعيا كوسيلة للإيضاح ليقرر لهم عقيدة عظيمة في الله واضحة كوضوح القمر في ليلة البادية،ثم انظر كيف صرفهم بلطف بعد أن تقررت العقيدة بوضوح إلى العمل الذي هو المقصود…” فَإِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا"
والله إن العين لتدمع والقلب ليحزن على هذا المشهد العقدي الصافي .. الذي عكره المتكلمون علينا فالله حسيبهم!!


تعليق : أبو الحسن الشامي
إثراء للفكرة التي طرحتها أخي الفاضل أبو عبدالمعز، تفضل ردّ الشيخ صلاح الإدلبي على الشيخ سفر حين ذكر تجويز الأشاعرة رؤية الأعمى في المشرق للبقعة في الأندلس. قال الإدلبي:

نقل الباحث عن الأشاعرة قولهم بجواز أن يرى الأعمى وهو بالمشرق البقة وهي بالأندلس، ولم يذكر المصدر كما هي عادته.

إذا كان الأشاعرة قد قالوا ذلك فينبغي أن نتأمل المسألة وننظر فيها: فهذه قضية، والعقل يحكم بالوجوب أو الجواز أو الاستحالة، ولاشك في أن حكمه فيها هو الجواز، أي إنها ليست واجبة عقلاً، وهذا بدهي، وليست مستحيلة عقلاً، إذ العقل يتصور وقوعها دون أن يلزم من ذلك مناقضة لإحدى القضايا العقلية اليقينية، فهي جائزة الوقوع عقلاً، ولكن يحكم العقل الإنساني إذا لم يسبق له أن علم وجود ذلك في الواقع بأن هذا مستحيل عادة، وشتان بين أن تقول هذا مستحيل عقلاً أو مستحيل عادة، ولكن المتسرعين لا يفقهون.

لو وصفت لإنسان جهاز الهاتف أو الهاتف الجوال قبل أن يكون قد عرفه أو سمع به فما الذي يمكن أن يقول؟؟ إذا كان من أهل العلم كأن يكون أشعرياً مثلاً فإنه يقول هذا جائز عقلاً مستحيل عادة، وإذا كان من المتسرعين فإنه يقول هذا مستحيل والعقل لا يصدق بذلك، ثم إذا عرف الجهاز وتحقق من فوائد استخدامه تبين له أنه لا يفهم الأحكام العقلية.

ورؤية رجل أعمى وهو بالمشرق لبقة أو فراشة تطير في الأندلس جائز عقلاً، فقد يكشف الله تعالى له عنها ويريه إياها، والله تعالى قادر على أن يخلق فيه إبصاراً فيراها، وكل ما يمكن أن تتعلق به القدرة الإلهية فهو جائز غير مستحيل، لأن القدرة الإلهية تتعلق بالممكنات لا بالمستحيلات. إ.هـ.

تأملوا هذه التعليلات الباردة السمجة !!!
__________________


تعليق : أبي عبد المعز

هذا المدافع عن الأشعرية لا يعرف مذهب أئمته جيدا..وقد أضحكني قوله
"ولم يذكر المصدر كما هي عادته" فكأنه يعتقد أن رؤية البقة في الأندلس قول أصيل للاشاعرة..أو أن أئمته كانوا يصرحون في الخاصة والعامة أن من مذهبهم رؤية البقة في الأندلس مع كون الرائي في بغداد...ماذا سيقول عنهم العامة!
بل الأمر إلزام من الخصوم ..وهو إلزام صحيح لأنهم يرون المصحح للرؤية هو الوجود..فالبقة الصغيرة موجودة فهي ترى من أي مسافة وتحت أي ظرف...والأشاعرة لما ذكروا هذا ذكروه للرد عليه.. فمتى كانت الإلزامات العقلية توثق أيها الناس ويبحث لها عن مصادر!!!

أما اختباؤه خلف الإمكان العقلي فذكرني بقول جرير:
كأن الفرزدق إذ يعوذ بخاله ... مثل الذليل يعود تحت القرمل

والرد عليه في كلام شيخ الإسلام من مصنفه الفريد درء التعارض..إذ يفرق بين الإمكان في المنهج القرآني والإمكان في المنهج الكلامي...وهو كلام نفيس يعض عليه بالنواجذ موجه لمن لم يك ذا فم مر مريض كما قال أبو مالك العوضي....

قال الشيخ:
"ومثال ذلك أنه سبحانه لما أخبر بالمعاد ـ والعلم به تابع للعلم بإمكانه فإن الممتنع لا يجوز أن يكون ـ بين سبحانه إمكانه أتم بيان ولم يسلك في ذلك ما يسلكه طوائف من أهل الكلام حيث يثبتون الإمكان الخارجي بمجرد الإمكان الذهني فيقولون : هذا ممكن لأنه لو قدر وجوده لم يلزم من تقدير وجوده محال فإن الشأن في هذه المقدمة فمن أين يعلم أنه لا يلزم من تقدير وجوده محال ؟ فإن هذه قضية كلية سالبة فلا بد من العلم بعموم هذا النفي
وما يحتج به بعضهم على أن هذا ممكن بأنا لا نعلم امتناعه كما نعلم امتناع الأمور الظاهر امتناعها مثل كون الجسم متحركا ساكنا فهذا كاحتجاج بعضهم على أنها ليست بديهية بأن غيرها من البديهيات أجلى منها وهذه حجة ضعيفة لأن البديهي هو ما إذا تصور طرفاه جزم العقل به والمتصوران قد يكونان خفيين فالقضايا تتفاوت في الجلاء والخفاء لتفاوت تصورها كما تتفاوت لتفاوت الأذهان وذلك لا يقدح في كونها ضرورية ولا يوجب أن ما لم يظهر امتناعه يكون ممكنا بل قول هؤلاء أضعف لأن الشيء قد يكون ممتنعا لأمور خفية لازمة له فما لم يعلم انتفاء تلك اللوازم أو عدم لزومها لا يمكن الجزم بإمكانه والمحال هنا أعلم من المحال لذاته أو لغيره والإمكان الذهني حقيقته عدم العلم بالامتناع وعدم العلم بالامتناع لا يستلزم العلم بالإمكان الخارجي بل يبقى الشيء في الذهن غير معلوم الامتناع ولا معلوم الإمكان الخارجي وهذا هو الإمكان الذهني فإن الله سبحانه وتعالي لم يكتف في بيان إمكان المعاد بهذا إذ يمكن أن يكون الشيء ممتنعا ولو لغيره ن وإن لم يعلم الذهن امتناعه بخلاف الإمكان الخارجي فإنه إذا علم بطل أن يكون ممتنعا

والإنسان يعلم الإمكان الخارجي : تارة بعلمه بوجود الشيء وتارة بعلمه بوجود نظيره وتارة تعلمه بوجود ما الشيء أولي بالوجود منه فإن وجود الشيء دليل على أن ما هو دونه أولي بالإمكان منه ثم إنه إذا تبين كون الشيء ممكنا فلا بد من بيان قدرة الرب عليه وإلا فمجرد العلم بإمكانه لا يكفي في إمكان وقوعه إن لم يعلم قدرة الرب على ذلك فبين سبحانه هذا كله بمثل قوله { أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض قادر على أن يخلق مثلهم وجعل لهم أجلا لا ريب فيه فأبى الظالمون إلا كفورا } الإسراء : [ 99 ] وقوله : { أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم } يس : [ 81 ] قوله { أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى بلى إنه على كل شيء قدير } الأحقاف : [ 33 ] وقوله : { لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس } غافر : [ 57 ] فإنه من المعلوم ببداهة العقول أن خلق السماوات والأرض أعظم من خلق أمثال بني آدم والقدرة عليه أبلغ وأن هذا الأيسر أولى بالإمكان والقدرة من ذلك..."


تعليق: فيصل

بارك الله بك على مواضيعك الرائعة استمر بارك الله فيك

بالنسبة لمسألة رؤية أعمى الصين بقة الأندلس! فقد صرح به بعض أئمتهم فهذا العلامة العصام-بحسب وصفهم- في شرحه لشرح العقائد النسفية ص94 ط الأزهرية يقول:

((قوله"والجواب منع هذا الاشتراط" إما مطلقاً بناء على أن الأشاعرة جوزوا رؤية ما لا يكون مقابلاً ولا في حكمه من المرئي في المرئي بل جوزوا رؤية أعمى الصين بقة الأندلس))انتهى

وأيضاً الجرجاني في شرحه على المواقف8/155 يقول:

(("إما مطلقاً كما مر"من أن الأشاعرة جوزوا رؤية ما لا يكون مقابلاً ولا في حكمه بل جوزوا رؤية أعمى الصين بقة أندلس)) انتهى وهذا الشرح مشهور متداول فهذا يبين قلة إطلاع الشيخ الإدلبي هداه الله.

وكذا صنع الكرماني في شرحه على البخاري -نقلاً عن الشيخ الخضير- صفحة (106) من الجزء الرابع والعشرين حيث يقول: "يجوز أن يرى أعمى الصين بقة الأندلس ولا يرى ما حولها". وغيرهم.

وقد بين تهافت كلامهم هذا الشيخ الخميس في كتابه حوار مع أشعري ص104 وبين أن هذه الرؤية للأعمى ليست رؤية حقيقية معروفة عند الناس وذكر أن الأعمى لا بصر له أصلاً والمطلوب رؤية بصرية حقيقية وقد بين أن القوم اعترفوا بأن هذه الرؤية قلبية ونوعاً من العلم بالقلب ونقل هذا عنهم.

وأضيف أن من آفاتهم أنهم نفاة للأسباب فلا فرق عندهم في وجود العين وسلامتها وقوة نظرها أو وجود "تمرة" مكانها! بل العين وجودها كعدمها لكن المسألة مسألة "عادة" الخلق عندها! ولاحول ولا قوة إلا بالله.

المصدر: من هنا