بسم الله الرحمن الرحيم
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
بكر أبو زيد : عضو . صالح الفوزان : عضو . عبدالله بن غديان : عضو . عبدالعزيز آل الشيخ : عضو .
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز : الرئيس .
[فتاوى اللجنة 2/399رقم الفتوى(19346)، المجموعة الثانية]
منقول
سُئلت اللجنة الدائمة السؤال التالي : حديث أبي هريرة مرفوعاً عند مسلم : (( الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحداً منهما ألقيته في النار )) . فكيف ينبغي أن نفهم هذاالحديث ، وهل يجوز إضافة ( الإزار) و ( الرداء) إلى الله مطلقاً ، وهل يلزم الصيرورة إلى التأويل فيه ؟
الجواب : قال الخطابي _ رحمه الله تعالى _ في شرحه لـ: ( سنن أبي داود) : معنى الحديث : أن الكبرياء والعظمة صفتان لله سبحانه ، اختص بهما لا يشركه أحد فيهما ، ولا ينبغي لمخلوق أن يتعاطاهما ، لأن صفة المخلوق التواضع والتذلل ، وضرب الرداء والإزار مثلاً في ذلك . يقول _ والله أعلم _ كما لايشرك الإنسان في ردائه وإزاره أحد ، فكذلك لا يشركني في الكبرياء والعظمة مخلوق . والله أ علم . انتهى كلامه .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
بكر أبو زيد : عضو . صالح الفوزان : عضو . عبدالله بن غديان : عضو . عبدالعزيز آل الشيخ : عضو .
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز : الرئيس .
[فتاوى اللجنة 2/399رقم الفتوى(19346)، المجموعة الثانية]
وسئل الشيخ صالح آل الشيخ حفظه تعالى في هذه المسألة ، فقال : ( والرداء والإزار الذي جاء في الحديث الذي رواه مسلم: «الكبرياء ردائي والعزة إزاري من نازعني واحداً منهما عذبته» الرداء والإزار: ما يكون ملابساً للموصوف لا ينفك عنه ويحجب صفته عن الرائي، فالإزار بالنسبة للإنسان يحجب الصفة يعني بعض الصفات التي فيه صفة رجليه وصفة ساقه وصفة حقويه إلى آخر ذلك وسوءته، والرداء أيضاً يحجب بعض الصفات، فلا يتصور من مجيء الرداء والإزار لوازم ذلك من أن الإزار لا يكون إلا على حقوين وعلى جنب وأنّ الرداء كذلك لا يكون إلا على منكبين كما التزمه طائفة من غلاة الحنابلة فأثبتوا عدداً من الصفات بمثل هذه اللوازم هذا باطل حتى من جهة اللغة. فالإزار والرداء هذان اسمان لما يحجب رؤية الرائي إلى صفات المرئي، لهذا هنا قال : ( وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى وجه ربهم إلا رداء الكبرياء) فدل على أن الكبرياء هو الرداء، فالذي حجب رؤية الرائين إلى صفة الرب جل وعلا إلى وجهه الكريم هو الرداء، وكذلك العزة حجبت أن يُرى صفة الرب جل وعلا.
المقصود من ذلك أن هذا معنى قوله الرداء هنا وكذلك قوله (الرداء والإزار) في غيرها، وهذا موطن تحتاجه لأن كثيراً من الشراح لم يحسن هذا المقام. )
[شرح أصول الإيمان_ المكتبة الإلكترونية للشيخ ] المقصود من ذلك أن هذا معنى قوله الرداء هنا وكذلك قوله (الرداء والإزار) في غيرها، وهذا موطن تحتاجه لأن كثيراً من الشراح لم يحسن هذا المقام. )
منقول
0 comments:
إرسال تعليق