بسم الله الرحمن الرحيم
وهي كتاب :
رابط التحميل :
http://www.archive.org/download/abuy...ra_Ghomari.pdf
كتاب ذم الأشاعرة والمتكلمين والفلاسفة
للشيخ أحمد بن الصديق الغماري
تقديم
للشيخ أبي أويس محمد بوخبزة الحسني
بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما.
بين يديَّ الساعة، كتاب ( ذم الأشاعرة والمتكلمين والفلاسفة )، تأليف الأخ بظهر الغيب، الأستاذ الفاضل، الناقد الخبير، الدكتور: صادق بن سليم صادق، وقد أرسله إلي منذ مدة، وشغلت عنه، إلى أن يسر الله العودة إليه، فقرأته كله؛ معجبا باطلاعه؛ مستغربا الاقتصار على آثار الشيخ أبي الفيض أحمد بن الصديق الغماري، واستخراج نقد منهاج الأشاعرة والمتكلمين وأسلافهم الفلاسفة منها، ولعلَّ للمؤلف ـ وفقه الله ـ هدفا من رواء ذلك، وإلا فنقد مناهج الأشاعرة والماتردية، ومن وراءهم المتكلمين والفلاسفة؛ معروف متداول في أوضاع الدارسين والباحثين، وقد وقفت على أبحاث قيمة في ذلك.
ورأيت المؤلف موفقا أحاط ـ تقريبا ـ بآراء الشيخ الغماري، وشقيقه عبد الله، ومواقفهما من مذهب الأشعري، وكيف افترقا ولم يتفقا؛ مع اتحاد المنشأ والبيئة والتربية؛ فاتخذ أبو الفيض لنفسه مذهبا خاصا؛ عُرف به، كسائر مذاهبه في السلوك، والأخلاق، والفقه وأصول الحديث، وعلم الرجال، والتصوف، وكان في المغرب أمة وحده في شذوذه، وآراءه وسلوكه، ويعرف هذا من اتصل به وخالطه، وسبر أفكاره، وقرأ كتبه.
فهو في توحيد الأسماء والصفات ينحو نحو ابن تيمية وتلاميذه، ويشيد بهم، ويصرح بأن ما هم عليه من الحق، وأن ما أخطأوا فيه قليل، كذرة بالنسبة لجبل، على حد تعبيره في كتاب منه إليَّ، ثم هو ينافرهم ويخالفهم بعناد وإصرار في توحيد الربوبية، والإلهية والعبادة، والقصد، فتراه يعتقد تصرف أولياءه في الكون، في حياتهم وبعد مماتهم، وأن لهم ديوانا يعقد بغار حراء بمكة المكرمة، يحضره القطب الذي يسير دفة الكون، ولا يقع شيء من الأشياء إلا بإذنه وإشرافه، حتى إن شيخه الكتاني يقول: ( لا يعتدي قط على فأر بمدينة فاس إلا بإذنه المولى إدريس دفين فاس)! وله من هذا بلايا وفضائح، مما هو طعن صريح في توحيد الربوبية ـ ولا شك أن الأخ صادقاً على ذُكر من اعتقاده وزعمه ـ أن أولياءه كانوا يحيون الموتى، وقد سجل هذا بقلمه في كتابه الموبوء ( البرهان الجلي )، في قصص مما عملت أيديهم.
وأما توحيد الإلهية والعبادة فقد برَّر استغاثة الناس بالشيخ عبد السلام بن مشيش، وهتافهم باسمه دائما عند ضريحه، الذي يلجأون إليه ويطوفون به، وينحرون عنده تقربا وتعبدا، وحتى ما شاع بين الناس من الحلف باسمه، وقول بعضهم: وحقِّ مولاي عبد السلام الذي خلق الدنيا والدين! وبعيدا عنه، وكذلك: أضرحة المولى إدريس الأول بمدينة زرهون، وابنه إدريس الثاني باني مدينة فاس ـ عاصمة العلم والقرويين ـ ! وضريح أبي يعزي بمدينة تادلا، وأضرحة الرجال السبعة بمدينة مراكش، والشيخ أبو الفيض ووالده وجده ومشايخ القرويين وأرباب الزوايا، والطرق التي تفوق المائة في المغرب: يرون هذا، ويفرحون له، ويسعون في بقائه وازدياده، لأنه مصدر عيشهم! وقد قال الشيخ في رسالته الضالة ( إحياء المقبور بأدلة استحباب اتخاذ المساجد والقباب على القبور ) ـ بعد أن حكى بعض ما تقدم من جهالة العامة وأشباههم في غلوهم في الشيخ ابن مشيش ـ ما معناه: أنهم رغم ذلك كله يعتقدون أن الله هو الخالق البارئ المصور؛ وهذا وحده كاف للحكم بإيمانهم!
وهكذا برهن الشيخ أنه جاهل بتوحيد العبادة والقصد، ولا غرو؛ فإنه كان ينكر تقسيم التوحيد، وعنه بالواسطة، وعن شقيقه عبد الله، أخذ السَّخاف: حسن السَّقاف، ورصيفه وعدوه في نفس الوقت: محمود سعيد: إنكارَ التقسيم الذي هو ضروري لمن يقرأ القرآن، ويعي ما ذكره عن الإيمان، والتوحيد والشرك، ويدخل في هذا الباب صنيع الدجال: عبد الله الكرفطي، المدعو: التليدي، في رسالة (الصارم المبيد لما زعمه المبتدع العنيد من الضلالات في شرح كلمة التوحيد)، التي كتب كثيرا من فصولها الشيخ أبو الفيض! وسمَّاها وطبعها على نفقته، بغضا وكراهية، وعنادا لشقيقه الشيخ: محمد الزمزمي [الغماري]، وهي نقول مشوهة، وأفهام مريضة، من مثل كتاب ( شواهد الحق ) ليوسف النبهاني، و(الرد المحكم المتين) لعبد الله [الغماري]، والقصد منها الدعوة إلى الشرك في العبادة، وحث المسلمين على الاستغاثة بالأموات، ودعائهم في النوازل والأزمات، في ما لا يقدر عليه إلا الله.
ومن العجيب أن الشيخ عبد الله كان كشيخه وشقيقه أبي الفيض؛ لا يعرف توحيد الإلهية، بدليل أنه ذكر في رسالته ( إتحاف الأذكياء بجواز التوسل بالأنبياء والأولياء ) ص/19، طبعة تطوان، ما نصه: ( في هذين الحديثين ـ يعني حديث: «إن لله ملائكة في الأرض ...» وحديث: « إذا أضل أحدكم شيئا أو أراد عونا...»، وكلا الحديثين ضعيف!ـ دلالة على أمرين: الأول: جواز الاستعانة والاستغاثة بالمخلوق؛ فيما يقدر عليه[!]، خلافا للوهابية الذين يجعلون كل استعانة واستغاثة شركا...).
وهذا كذب وبهتان عليهم، ولا يمكن لعاقل أن ينكر هذا النوع من الاستغاثة، لأنه داخل في باب الأسباب.
وقد ناظرت الشيخ عبد الله في هذا بتطوان، بعد عودته من مصر.
والغريب أنه احتج لجواز الاستغاثة مطلقا بقوله تعالى: ( فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه )، وناقشته في هذا الاستدلال، فإذا به لا يفرق بين الاستغاثتين، كما لا يفرق بين التوسل والاستغاثة، مع وضوح الفرق بينهما! وتراه هنا يقول: ( أما ما لا يدخل في قدرة المخلوق؛ فلا يستعان فيه إلا بالله، ولا يستغاث إلا به؛ وهذا بإجماع المسلمين )!
وبهذا الكلام هدم ما تعب فيه من قبل ومن بعد؛ مما زعمه ردا على الوهابية ومن قبلهم من مشايخ العلم الصحيح والدين المتين، كابن تيمية وتلاميذه الأبرار، وهو لم يفهم كلامهم.
نعم! هو يسرع الخطى للإيمان بالخرافات والانتصار لها والدعوة إليها، كما تراه في رسالته المشار إليها في صفحة 32، من وصف السيدة نفيسة ـ دفينة القاهرة ـ: ( خفيرة ديار مصر )؛ أي حارستها، كما يعتقد العامة وأشباهم، بالمغرب وغيره؛ أن لكل مدينة وقرية وليًّا يحميها، ويحوطها بعنايته.
وهم وإن كانوا يرون الواقع خلاف هذا: لا ينفكون عن هذه الموبقات، بل تأييدهم لهم قولا وعملا، كما تراهم بالقرويين، على رمية بحجر من الضريح الإدريسي. وبهذا تتحقق غربة الإسلام بين أهله، التي أنذر بها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
ومع هذا: فإن من أهداف الشيخ عبد الله بعد قدومه إلى المغرب: محاربة الوهابية، وهو ضرب في حديد بارد! لأنهم في المغرب قلة، ولو ألهم رشده لجعل من أهدافه: محاربة الزوايا والمتصوفة، الذين أهلكوا الحرث والنسل ـ على حد تعبير شقيقه الشيخ الزمزمي ـ.
كما أنني ضحكت بملء فيَّ حينما سمعته يقول عن الأزهريين، أنهم كانوا يلقبونه: ( الخرافي رقم 1)! وقد صدقوا والله.
هذا ما يتعلق بعبد الله.
أما أبو الفيض فهو كما شرحت: لا سلفي ولا خلفي، فهو ضد الأشاعرة والماتردية، وبالتالي: المتكلمين والفلاسفة، ولا يقول بمذهب الجمهورـ والصواب معهم ـ أن الشيخ أبا الحسن الأشعري انتهى به المطاف إلى التوبة إعلانها، على منبر جامع البصرة، وأنه على مذهب الإمام المبجل: أحمد بن حنبل، كما سجل بقلمه في كتابه ( مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين )، وكتابه ( الإبانة عن أصول الديانة )؛ فإن الشيخ ضرب بهذا عرض الحائط، وأصر على أن الأشعري لم يتب، وأنه مازال مصرا على التأويل، وما معه إلا الصفات السبعة، واعتمد في هذا على رسالة الأشعري ( اللمع في الرد على أهل الأهواء والبدع )، ولم يلتفت إلى غيرها، ومنها: شنَّ الغارة عليه، وسلقه بلسانه الحاد، ولم يفرق بينه وبين الأشاعرة الزاعمين أنهم على مذهبه.
والعجيب أننا لم نر واحدا من متقدميهم ومتأخريهم يشير على حال أبي الحسن وتوبته رحمه الله.
ومن فواقر أبي الفيض: أنه أعلن الحرب على السلف والخلف في مسألة المعية، مصرا على أن تفسيرها بالعلم؛ كما فسرها الله تعالى في آية العلم؛ وهو قوله تعالى: ( ألم تر أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض. ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم)، [إلى أن قال تعالى]: ( إن الله بكل شيء عليم )، فختمها ربنا تعالى بالعلم، كما افتتحها به، وهي محكمة، فيجب رد المتشابه إليها ـ إن كان هناك متشابه!ـ فإن أئمة السلف مطبقون على أن معيته تعالى بالعلم، ولكن أبا الفيض ـ لحاجة في نفسه ـ يصر على أنها بالذات؛ ليتدرج إلى الحلول ثم إلى وحدة الوجود ـ والعياذ بالله ـ.
وللشيخ هنات وهنات لا يتسع المجال لتناولها، وقد جمعت منها عشرين موبقة في عشرين فصلا، سميتها: ( صحيفة سوابق وجريدة بوائق )؛ محتجا لها بأقوال الشيخ، ناقلا عن خطه في رسائله إلي، التي ناهزن المائة، والتي سطا عليها الدجال عبد الله الكرفطي ـ المدعو: التليدي ـ وضمن أكثر من عشرين من عيونها كتابه ( درّ الغمام الرقيق )، ولم يستأذني كما هو مقتضى الأمانة العلمية، بله أن يشكرني عليها، وهي ملكي، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله.
وليته اقتصر على هذا، بل أشار إلي في المقدمة، وهددني في ما يدخل في الإرهاب الفكري الصوفي؛ بأنني سألقى جزائي كاملا! وأنا واثق ـ بفضل الله ـ أنه سيجازيني على هدم الهياكل التي لا أساس لها، والجهاد في سبيل الله، بكشف الزيف والباطل، وتعرية الضلال والزندقة وأهلها؛ نصحا لله وديني، والتحذير ممن يقول بإيمان فرعون ـ عدو الله المتربب ـ محادة لله ورسوله، ويرجح قول من يزعم فناء النار، ويدعو إلى الاستغاثة بالمخلوق، والتعلق بالأموات، ودعائهم لتفريج الكربات، والمصيبة العظمى: اعتقاد وحدة الوجود؛ وأن الخلق هو الخالق، وأن ليس إلا ما ترى، وأن من لم يعتقد هذه الوحدة فإن إيمانه مدخول، وأن السماع الصوفي والرقص اليهودي؛ من شعائر التصوف، ولم يزل يمارسه ويدعو إليه إلى وفاته، وما زال إلى الآن في زاوية أبيه بطنجة، وبزاوية ذنبه ووارث (شرِّه): التليدي، كل جمعة، والطعن على عدد من الصحابة، واعتقاد كفرهم، ونفاق أغلب الصحابة ـ كما يعتقد مشايخه الروافض ـ .
وشرح هذا بأدلته وحججه في رسالتي المشار إليها ( صحيفة سوابق )، أعان الله على إكمالها.
وبالمناسبة: أسجل هنا لله تعالى وللتاريخ، ودفعا لما أُعيَّر به إلى الآن، من أوباش الطريقة، وأنعام الخليقة، أنني كنت صوفيا درقاويا من تلاميذ الشيخ أبي الفيض، وأني مدحته بقصائد، ورثيته بعد موته بمرثيتين، ألقيت إحداهما على منبر الزاوية بطنجة.
وأنا لا أنكر هذا، مع أنني أعترف بفضل الشيخ علي، وانتفاعي به، إلا أن الحقيقة التي لا يعرفها هؤلاء ولا يقبلونها: أنني أسلمت لله رب العالمين، وأعلنت توبتي غير مرة من التصوف والزوايا، جملة وتفصيلا، كما وقع لشيخي الدكتور الهلالي، وقبله الشيخ النتيفي البيضاوي، وغير هؤلاء، ومن آخرهم: ربيب الزاوية وابنها، وشقيق أبي الفيض، وهو: الشيخ محمد الزمزمي بن الصديق الغماري ـ رحمهم الله ـ.
وقد سبق لي أن أعلنت هذا في رائية نشرت بأول كتاب ( تنبيه القاري إلى فضائح أحمد الغماري )، لمؤلفه: مصطفى أبو سفيان، وهو مطبوع بعنوان: (لدرقاوي تائب)، والكتاب مازال قذى في أعين الغماريين، وشجا في حلوقهم، وسفودا في أكبادهم وأكباد أذنابهم، كالكرفطي، وهذا الإمعة الرقيع الجهول الوقح، الذي ألف بمساعدة شيخه التليدي كتابا؛ حاول فيه نقضه بالصدر، والجحود والتوقح.
والمهم أنني لم أكن قرأت لأبي الفيض كتابين من كتبه، أحدهما طبع بعد موته بمصر، وهو المسمى ( البرهان الجلي )، والآخر مازال مخطوطا، ويسمى ( الإقليد في تنزيل كتاب الله على أهل التقليد )، وهو ـ والله ـ عبث بكتاب الله، وتفسير له بالرأي الفائل، ولم يقع بيدي كاملا إلا بعد موت الشيخ، فقرأته كما قرأت البرهان، وبهما تبين لي بما لا يدع مجالا للشك: أن أبا الفيض عدو لله ورسوله، فنفضت يديَّ منه، وتبرأت من صحبته وموالاته، اقتداءً بخليل الرحمن إبراهيم ـ عليه السلام ـ مع أبيه ( فلا تبيَّن له أنه عدوٌّ لله تبرأ منه )، صدق الله العظيم، والحمد لله رب العالمين.
تطوان في 10 شوال عام 1427 هـ
محمد بن الأمين أبو خبزة الحسني
عفا الله عنه
معلومات أكثر عن هذا الكتاب
فهرس الكتاب
الهدية ( 315 )
من سلسلة :
عمل من طب لمن حب
عمل من طب لمن حب
وهي كتاب :
ذم الأشاعرة والمتكلمين والفلاسفة للشيخ أحمد بن الصديق الغماري الحسني / مجموع من بعض كتبه / ومعها مقدمة مهمة تتضمن الرد على بعض مغظميه ومحبيه / جمع وإعداد وتعليق د . صادق بن سليم بن صادق / تقديم الشيخ العلامة محمد بن الامين بوخبزة الحسني / دار التوحيد للنشر الرياض / الطبعة الاولى 1428 هـ
رابط التحميل :
http://www.archive.org/download/abuy...ra_Ghomari.pdf
كتاب ذم الأشاعرة والمتكلمين والفلاسفة
للشيخ أحمد بن الصديق الغماري
تقديم
للشيخ أبي أويس محمد بوخبزة الحسني
بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما.
بين يديَّ الساعة، كتاب ( ذم الأشاعرة والمتكلمين والفلاسفة )، تأليف الأخ بظهر الغيب، الأستاذ الفاضل، الناقد الخبير، الدكتور: صادق بن سليم صادق، وقد أرسله إلي منذ مدة، وشغلت عنه، إلى أن يسر الله العودة إليه، فقرأته كله؛ معجبا باطلاعه؛ مستغربا الاقتصار على آثار الشيخ أبي الفيض أحمد بن الصديق الغماري، واستخراج نقد منهاج الأشاعرة والمتكلمين وأسلافهم الفلاسفة منها، ولعلَّ للمؤلف ـ وفقه الله ـ هدفا من رواء ذلك، وإلا فنقد مناهج الأشاعرة والماتردية، ومن وراءهم المتكلمين والفلاسفة؛ معروف متداول في أوضاع الدارسين والباحثين، وقد وقفت على أبحاث قيمة في ذلك.
ورأيت المؤلف موفقا أحاط ـ تقريبا ـ بآراء الشيخ الغماري، وشقيقه عبد الله، ومواقفهما من مذهب الأشعري، وكيف افترقا ولم يتفقا؛ مع اتحاد المنشأ والبيئة والتربية؛ فاتخذ أبو الفيض لنفسه مذهبا خاصا؛ عُرف به، كسائر مذاهبه في السلوك، والأخلاق، والفقه وأصول الحديث، وعلم الرجال، والتصوف، وكان في المغرب أمة وحده في شذوذه، وآراءه وسلوكه، ويعرف هذا من اتصل به وخالطه، وسبر أفكاره، وقرأ كتبه.
فهو في توحيد الأسماء والصفات ينحو نحو ابن تيمية وتلاميذه، ويشيد بهم، ويصرح بأن ما هم عليه من الحق، وأن ما أخطأوا فيه قليل، كذرة بالنسبة لجبل، على حد تعبيره في كتاب منه إليَّ، ثم هو ينافرهم ويخالفهم بعناد وإصرار في توحيد الربوبية، والإلهية والعبادة، والقصد، فتراه يعتقد تصرف أولياءه في الكون، في حياتهم وبعد مماتهم، وأن لهم ديوانا يعقد بغار حراء بمكة المكرمة، يحضره القطب الذي يسير دفة الكون، ولا يقع شيء من الأشياء إلا بإذنه وإشرافه، حتى إن شيخه الكتاني يقول: ( لا يعتدي قط على فأر بمدينة فاس إلا بإذنه المولى إدريس دفين فاس)! وله من هذا بلايا وفضائح، مما هو طعن صريح في توحيد الربوبية ـ ولا شك أن الأخ صادقاً على ذُكر من اعتقاده وزعمه ـ أن أولياءه كانوا يحيون الموتى، وقد سجل هذا بقلمه في كتابه الموبوء ( البرهان الجلي )، في قصص مما عملت أيديهم.
وأما توحيد الإلهية والعبادة فقد برَّر استغاثة الناس بالشيخ عبد السلام بن مشيش، وهتافهم باسمه دائما عند ضريحه، الذي يلجأون إليه ويطوفون به، وينحرون عنده تقربا وتعبدا، وحتى ما شاع بين الناس من الحلف باسمه، وقول بعضهم: وحقِّ مولاي عبد السلام الذي خلق الدنيا والدين! وبعيدا عنه، وكذلك: أضرحة المولى إدريس الأول بمدينة زرهون، وابنه إدريس الثاني باني مدينة فاس ـ عاصمة العلم والقرويين ـ ! وضريح أبي يعزي بمدينة تادلا، وأضرحة الرجال السبعة بمدينة مراكش، والشيخ أبو الفيض ووالده وجده ومشايخ القرويين وأرباب الزوايا، والطرق التي تفوق المائة في المغرب: يرون هذا، ويفرحون له، ويسعون في بقائه وازدياده، لأنه مصدر عيشهم! وقد قال الشيخ في رسالته الضالة ( إحياء المقبور بأدلة استحباب اتخاذ المساجد والقباب على القبور ) ـ بعد أن حكى بعض ما تقدم من جهالة العامة وأشباههم في غلوهم في الشيخ ابن مشيش ـ ما معناه: أنهم رغم ذلك كله يعتقدون أن الله هو الخالق البارئ المصور؛ وهذا وحده كاف للحكم بإيمانهم!
وهكذا برهن الشيخ أنه جاهل بتوحيد العبادة والقصد، ولا غرو؛ فإنه كان ينكر تقسيم التوحيد، وعنه بالواسطة، وعن شقيقه عبد الله، أخذ السَّخاف: حسن السَّقاف، ورصيفه وعدوه في نفس الوقت: محمود سعيد: إنكارَ التقسيم الذي هو ضروري لمن يقرأ القرآن، ويعي ما ذكره عن الإيمان، والتوحيد والشرك، ويدخل في هذا الباب صنيع الدجال: عبد الله الكرفطي، المدعو: التليدي، في رسالة (الصارم المبيد لما زعمه المبتدع العنيد من الضلالات في شرح كلمة التوحيد)، التي كتب كثيرا من فصولها الشيخ أبو الفيض! وسمَّاها وطبعها على نفقته، بغضا وكراهية، وعنادا لشقيقه الشيخ: محمد الزمزمي [الغماري]، وهي نقول مشوهة، وأفهام مريضة، من مثل كتاب ( شواهد الحق ) ليوسف النبهاني، و(الرد المحكم المتين) لعبد الله [الغماري]، والقصد منها الدعوة إلى الشرك في العبادة، وحث المسلمين على الاستغاثة بالأموات، ودعائهم في النوازل والأزمات، في ما لا يقدر عليه إلا الله.
ومن العجيب أن الشيخ عبد الله كان كشيخه وشقيقه أبي الفيض؛ لا يعرف توحيد الإلهية، بدليل أنه ذكر في رسالته ( إتحاف الأذكياء بجواز التوسل بالأنبياء والأولياء ) ص/19، طبعة تطوان، ما نصه: ( في هذين الحديثين ـ يعني حديث: «إن لله ملائكة في الأرض ...» وحديث: « إذا أضل أحدكم شيئا أو أراد عونا...»، وكلا الحديثين ضعيف!ـ دلالة على أمرين: الأول: جواز الاستعانة والاستغاثة بالمخلوق؛ فيما يقدر عليه[!]، خلافا للوهابية الذين يجعلون كل استعانة واستغاثة شركا...).
وهذا كذب وبهتان عليهم، ولا يمكن لعاقل أن ينكر هذا النوع من الاستغاثة، لأنه داخل في باب الأسباب.
وقد ناظرت الشيخ عبد الله في هذا بتطوان، بعد عودته من مصر.
والغريب أنه احتج لجواز الاستغاثة مطلقا بقوله تعالى: ( فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه )، وناقشته في هذا الاستدلال، فإذا به لا يفرق بين الاستغاثتين، كما لا يفرق بين التوسل والاستغاثة، مع وضوح الفرق بينهما! وتراه هنا يقول: ( أما ما لا يدخل في قدرة المخلوق؛ فلا يستعان فيه إلا بالله، ولا يستغاث إلا به؛ وهذا بإجماع المسلمين )!
وبهذا الكلام هدم ما تعب فيه من قبل ومن بعد؛ مما زعمه ردا على الوهابية ومن قبلهم من مشايخ العلم الصحيح والدين المتين، كابن تيمية وتلاميذه الأبرار، وهو لم يفهم كلامهم.
نعم! هو يسرع الخطى للإيمان بالخرافات والانتصار لها والدعوة إليها، كما تراه في رسالته المشار إليها في صفحة 32، من وصف السيدة نفيسة ـ دفينة القاهرة ـ: ( خفيرة ديار مصر )؛ أي حارستها، كما يعتقد العامة وأشباهم، بالمغرب وغيره؛ أن لكل مدينة وقرية وليًّا يحميها، ويحوطها بعنايته.
وهم وإن كانوا يرون الواقع خلاف هذا: لا ينفكون عن هذه الموبقات، بل تأييدهم لهم قولا وعملا، كما تراهم بالقرويين، على رمية بحجر من الضريح الإدريسي. وبهذا تتحقق غربة الإسلام بين أهله، التي أنذر بها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
ومع هذا: فإن من أهداف الشيخ عبد الله بعد قدومه إلى المغرب: محاربة الوهابية، وهو ضرب في حديد بارد! لأنهم في المغرب قلة، ولو ألهم رشده لجعل من أهدافه: محاربة الزوايا والمتصوفة، الذين أهلكوا الحرث والنسل ـ على حد تعبير شقيقه الشيخ الزمزمي ـ.
كما أنني ضحكت بملء فيَّ حينما سمعته يقول عن الأزهريين، أنهم كانوا يلقبونه: ( الخرافي رقم 1)! وقد صدقوا والله.
هذا ما يتعلق بعبد الله.
أما أبو الفيض فهو كما شرحت: لا سلفي ولا خلفي، فهو ضد الأشاعرة والماتردية، وبالتالي: المتكلمين والفلاسفة، ولا يقول بمذهب الجمهورـ والصواب معهم ـ أن الشيخ أبا الحسن الأشعري انتهى به المطاف إلى التوبة إعلانها، على منبر جامع البصرة، وأنه على مذهب الإمام المبجل: أحمد بن حنبل، كما سجل بقلمه في كتابه ( مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين )، وكتابه ( الإبانة عن أصول الديانة )؛ فإن الشيخ ضرب بهذا عرض الحائط، وأصر على أن الأشعري لم يتب، وأنه مازال مصرا على التأويل، وما معه إلا الصفات السبعة، واعتمد في هذا على رسالة الأشعري ( اللمع في الرد على أهل الأهواء والبدع )، ولم يلتفت إلى غيرها، ومنها: شنَّ الغارة عليه، وسلقه بلسانه الحاد، ولم يفرق بينه وبين الأشاعرة الزاعمين أنهم على مذهبه.
والعجيب أننا لم نر واحدا من متقدميهم ومتأخريهم يشير على حال أبي الحسن وتوبته رحمه الله.
ومن فواقر أبي الفيض: أنه أعلن الحرب على السلف والخلف في مسألة المعية، مصرا على أن تفسيرها بالعلم؛ كما فسرها الله تعالى في آية العلم؛ وهو قوله تعالى: ( ألم تر أن الله يعلم ما في السموات وما في الأرض. ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم)، [إلى أن قال تعالى]: ( إن الله بكل شيء عليم )، فختمها ربنا تعالى بالعلم، كما افتتحها به، وهي محكمة، فيجب رد المتشابه إليها ـ إن كان هناك متشابه!ـ فإن أئمة السلف مطبقون على أن معيته تعالى بالعلم، ولكن أبا الفيض ـ لحاجة في نفسه ـ يصر على أنها بالذات؛ ليتدرج إلى الحلول ثم إلى وحدة الوجود ـ والعياذ بالله ـ.
وللشيخ هنات وهنات لا يتسع المجال لتناولها، وقد جمعت منها عشرين موبقة في عشرين فصلا، سميتها: ( صحيفة سوابق وجريدة بوائق )؛ محتجا لها بأقوال الشيخ، ناقلا عن خطه في رسائله إلي، التي ناهزن المائة، والتي سطا عليها الدجال عبد الله الكرفطي ـ المدعو: التليدي ـ وضمن أكثر من عشرين من عيونها كتابه ( درّ الغمام الرقيق )، ولم يستأذني كما هو مقتضى الأمانة العلمية، بله أن يشكرني عليها، وهي ملكي، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله.
وليته اقتصر على هذا، بل أشار إلي في المقدمة، وهددني في ما يدخل في الإرهاب الفكري الصوفي؛ بأنني سألقى جزائي كاملا! وأنا واثق ـ بفضل الله ـ أنه سيجازيني على هدم الهياكل التي لا أساس لها، والجهاد في سبيل الله، بكشف الزيف والباطل، وتعرية الضلال والزندقة وأهلها؛ نصحا لله وديني، والتحذير ممن يقول بإيمان فرعون ـ عدو الله المتربب ـ محادة لله ورسوله، ويرجح قول من يزعم فناء النار، ويدعو إلى الاستغاثة بالمخلوق، والتعلق بالأموات، ودعائهم لتفريج الكربات، والمصيبة العظمى: اعتقاد وحدة الوجود؛ وأن الخلق هو الخالق، وأن ليس إلا ما ترى، وأن من لم يعتقد هذه الوحدة فإن إيمانه مدخول، وأن السماع الصوفي والرقص اليهودي؛ من شعائر التصوف، ولم يزل يمارسه ويدعو إليه إلى وفاته، وما زال إلى الآن في زاوية أبيه بطنجة، وبزاوية ذنبه ووارث (شرِّه): التليدي، كل جمعة، والطعن على عدد من الصحابة، واعتقاد كفرهم، ونفاق أغلب الصحابة ـ كما يعتقد مشايخه الروافض ـ .
وشرح هذا بأدلته وحججه في رسالتي المشار إليها ( صحيفة سوابق )، أعان الله على إكمالها.
وبالمناسبة: أسجل هنا لله تعالى وللتاريخ، ودفعا لما أُعيَّر به إلى الآن، من أوباش الطريقة، وأنعام الخليقة، أنني كنت صوفيا درقاويا من تلاميذ الشيخ أبي الفيض، وأني مدحته بقصائد، ورثيته بعد موته بمرثيتين، ألقيت إحداهما على منبر الزاوية بطنجة.
وأنا لا أنكر هذا، مع أنني أعترف بفضل الشيخ علي، وانتفاعي به، إلا أن الحقيقة التي لا يعرفها هؤلاء ولا يقبلونها: أنني أسلمت لله رب العالمين، وأعلنت توبتي غير مرة من التصوف والزوايا، جملة وتفصيلا، كما وقع لشيخي الدكتور الهلالي، وقبله الشيخ النتيفي البيضاوي، وغير هؤلاء، ومن آخرهم: ربيب الزاوية وابنها، وشقيق أبي الفيض، وهو: الشيخ محمد الزمزمي بن الصديق الغماري ـ رحمهم الله ـ.
وقد سبق لي أن أعلنت هذا في رائية نشرت بأول كتاب ( تنبيه القاري إلى فضائح أحمد الغماري )، لمؤلفه: مصطفى أبو سفيان، وهو مطبوع بعنوان: (لدرقاوي تائب)، والكتاب مازال قذى في أعين الغماريين، وشجا في حلوقهم، وسفودا في أكبادهم وأكباد أذنابهم، كالكرفطي، وهذا الإمعة الرقيع الجهول الوقح، الذي ألف بمساعدة شيخه التليدي كتابا؛ حاول فيه نقضه بالصدر، والجحود والتوقح.
والمهم أنني لم أكن قرأت لأبي الفيض كتابين من كتبه، أحدهما طبع بعد موته بمصر، وهو المسمى ( البرهان الجلي )، والآخر مازال مخطوطا، ويسمى ( الإقليد في تنزيل كتاب الله على أهل التقليد )، وهو ـ والله ـ عبث بكتاب الله، وتفسير له بالرأي الفائل، ولم يقع بيدي كاملا إلا بعد موت الشيخ، فقرأته كما قرأت البرهان، وبهما تبين لي بما لا يدع مجالا للشك: أن أبا الفيض عدو لله ورسوله، فنفضت يديَّ منه، وتبرأت من صحبته وموالاته، اقتداءً بخليل الرحمن إبراهيم ـ عليه السلام ـ مع أبيه ( فلا تبيَّن له أنه عدوٌّ لله تبرأ منه )، صدق الله العظيم، والحمد لله رب العالمين.
تطوان في 10 شوال عام 1427 هـ
محمد بن الأمين أبو خبزة الحسني
عفا الله عنه
ذم الأشاعرة و المتكلمين و الفلاسفة للشيخ أحمد بن الصديق الغماري الحسني ( مجموع من بعض كتبه )
معلومات أكثر عن هذا الكتاب
الموضوع | الصفحة |
تنبيهات وملاحظات ووقفات مع كتاب "در الغمام الرقيق" للتليدي والرد على محاولات السقاف لإبطال جملة ما فيه من الرسائل؛ وتصريحه بعدم التعويل عليها لاحتوائها على ثناء أحمد الغماري على كتب العقيدة السلفية، التي يراها السقاف كتب تجسيم وتشبيه | 15 |
التنبيه على الغرض من جمع هذه الرسالة | 17 |
ثناء عبد الله الغماري على أخيه أحمد وبيان منزلته عنده | 18 |
بيان منزلة أحمد الغماري عند أصحابه المتصوفة | 18 |
إلزام عبد الله بن الصديق بالقدح في شقيقه أحمد مثل قدحه في شيخ الإسلام الهروي لكونهما يذمان طريقة التأويل ويقولان بالأخذ بظواهر نصوص الصفات، وإن كان الأول يفوض فيها | 19 |
إلزام عبد الله بن الصديق بالقدح في شقيقه أحمد كما قدح في حامد الفقي لكون الثاني نشر كتاب الرد على المريسي للإمام الدارمي مع أن شقيقه يثني على هذا الرد مع سعي عبد الله بن الصديق الحثيث في عدم نشر الكتاب ومعاتبة أخيه أحمد له على مسايرته لأهواء بعض الأزهريين الأشعريين في محاولاتهم لمنع تداول الكتاب ونشره | 20 |
مبالغة عبد العزيز الغماري في إطراء شقيقه أحمد الغماري وإلحاقه بالأئمة المجتهدين | 22 |
ثناء محمود سعيد على يوسف الدجوي والكوثري مع مخالفتهما لأحمد الغماري في هذا الباب | 23 |
قدح محمود سعيد في كتاب الرد على بشر المريسي مع مدح أحمد الغماري لكتاب الرد على المريسي | 25 |
بيان شيء من حقيقة السقاف الأشعري وذمه البالغ لكتب السلف وحثه على قراءة الكتب المشتملة على التعطيل ومنها كتاب دفع شبه التشبيه لابن الجوزي، الذي علق عليه مع أن أحمد الغماري يقدح في ابن الجوزي ويرميه بالجهل وبالانحراف الفكري، وبغير ذلك | 26 |
ثناء حسن السقاف على أحمد الغماري | 26 |
إلزام محمود سعيد برمي أحمد الغماري بالتجسيم لنصيحته بقراءة كتاب الإمام أبي سعيد الدارمي | 26 |
ذم السقاف لكتب الإمام أبي سعيد الدارمي ورميه إياه بالابتداع والتجسيم | 30 |
غلو السقاف في إطرائه للكوثري الزائغ وتباكيه عليه من أجل الكتب المؤلفة في الرد عليه وكشف أباطيله | 30 |
إلزام السقاف بالطعن على أحمد الغماري لنصيحته بقراءة كتاب الرد على المريسي للإمام أبي سعيد الدارمي | 31 |
إلزامه بالطعن أيضاً في أحمد الغماري لحثه على قراءة كتاب التوحيد للإمام ابن خزينة مع طعن السقاف في هذا الكتاب متابعة منه للكوثري والرازي | 32 |
إلزام السقاف بالطعن في أحمد الغماري لنصيحته بقراءة كتابي: اجتماع الجيوش الإسلامية ومختصر الصواعق لابن القيم | 32 |
ثناء أبي غدة الحنفي الكوثري على أحمد الغماري | 33 |
طعن الغماري في الكوثري، ورميه إياه بالخبث والإجرام والابتداع والكذب والفجور ومعاداة السنة والاستهزاء بالدين مع إعجاب محمود سعيد والسقاف وأبي غدة به وعد بعضهم له مجدداً للتوحيد | 34 |
إيراد قصيدة لأحمد الغماري في الرد على الكوثري لإقدامه على تأويل الصفات | 39 |
الرد على تلبيسات محمد عوامة الحلبي محاولته التشكيك في نقد أحمد الغماري للكوثري وتضليله إياه وقدحه فيه | 42 |
تكذيب الشيخ محمد بو خبزة لدعوى محمد عوامة في مكالمة هاتفية أجراها المؤلف معه | 44 |
كلام تلميذه وصهره أبي خبزة عنه | 46 |
بيان حقيقة أحمد الغماري وانحرافه عن السنة | 46 |
كلام الشيخ الألباني عن أحمد الغماري وكشف شيء من أحواله | 47 |
رد الغماري على نقد الألباني له وتبرئته نفسه من تهمة الخلفية وتصريحه بأنه عدوهم اللدود | 48 |
توضيح خطأ الغماري في فهمه لعقيدة السلف في باب الصفات بنسبته التفويض إليهم | 49 |
كلام للشيخ بكر أبي زيد في أحمد الغماري ووصفه له بالانحراف في توحيد العبادة وأن عنده في ذلك عظائم | 49 |
كلام حول الغماري وعدوانه الشديد للإمام محمد بن عبد الوهاب وقوعه ووقوعه فيه بالظلم والبهتان | 52 |
بيان شيء من قدح الغماري في شيخ الإسلام وعلم الأعلام ابن تيمية – رحمه الله - | 53 |
الرد على السقاف في محاولته التشكيك في ذم أحمد الغماري لعقيدة الاشاعرة ومكابرته في ذلك وإيراد بعض النقول التي تدحض قوله وتكشف عواره واضطرار السقاف للاعتراف بذم أحمد الغماري للأشاعرة وتضليلهم، ومحاولته الفاشلة التملص من ذلك بالتشكيك مرة أخرى في تلك الرسائل المشتملة على هذا الذم والرد عليه وتفنيد أكاذيبه | 55 |
رمي أحمد الغماري المؤولة بالسفة واختلال العقل والكفر | 64 |
إقرار السقاف على نفسه بالانتساب إلى المذهب الأشعري وتبجحه بذلك | 65 |
إيراد السقاف لفتوى عن ابن رشد بتبديع منتقصي الأشاعرة وتفسيقهم ثم إلزامه بتنزيلها على أحمد الغماري | 67 |
تنزيل كلام لأحمد الغماري على السقاف يقتضي أن يكون به عنده من أهل البدع الضالين | 67 |
احتواء بعض رسائل أحمد الغماري الشخصية على ما يقصم ظهر السقاف وإخوانه الأشعرية وسعي السقاف الخائب لاطراحها برمتها، والتشكيك فيها بجملتها والرد عليه | 68 |
وقفات مع السقاف بشأن تصريحه بمخالفتها لبعض أئمة الأشعرية وعدم ارتضائه لطريقتهم وبيان تناقضاته | 70 |
عودة إلى مناقشة السقاف في محاولاته اليائسة في التشكيك في رسائل الغماري | 72 |
استنجاد السقاف بمحمود سعيد لمناصرته في حملته الدفاعية عن الأشاعرة | 72 |
إلزام محمود سعيد بالطعن في أحمد الغماري نظير طعنه في ابن القيم لموافقة الأول للثاني في ذم التأويل الأشعري والحكم على عقائدهم بالفساد | 76 |
مناقشة للسقاف حول نسبته لأحمد الغماري تأويل معية الله لخلقه: بالعلم وبيان بطلان هذه النسبة | 77 |
تنبيه حول مصادر هذه الرسالة | 80 |
رد أحمد الغماري على من تأول صفة اليد بالقوة ونحوها واستوجاهه رأي ابن تيمية في نفي المجاز | 83 |
انتقاد عبد الله بن الصديق لرأي ابن القيم في نفي المجاز ونسبته إلى تقليد شيخه ابن تيمية في ذلك مع إشارته إلى قول آخر لابن القيم في إثبات المجاز في كتاب الفوائد المشوق إلى علوم القرآن وتحقيق عدم صحة نسبة الكتاب إلى ابن القيم | 85 |
رد أحمد الغماري على من احتج برؤيا على صحة مذهب الأشعري | 88 |
أقواله في الكتب المؤلفة في توحيد السلف وثناؤه على كتاب الدرة المضية للسفارييني | 89 |
نصيحته بقراءة رد الدارمي على المريسي وحثه على ذلك | 90 |
نصيحته بقراءة كتاب التوحيد لابن خزينة وحثه على ذلك | 90 |
حثه على قراءة كتاب اجتماع الجيوش الإسلامية لابن القيم الجوزية | 90 |
تصريحه بالعزوف عن عقيدة الأشاعرة منذ صغره واستهجانه لها وحكمه بضلالهم | 91 |
ثناء آخر له على كتاب التوحيد لابن خزيمة | 92 |
ثناؤه الشديد على كتابي الصواعق واجتماع الجيوش الإسلامية وتصريحه بأن ما فيهما هو الحق الذي يجب اعتقاده في أسماء الله وصفاته وذمه للأشاعرة وحثه على مطالعة شرح عقيدة السفاريني وشرح الطحاوية بما يدمغ محمود سعيد وحسناً السقاف وغيرهما من أهل البدع | 93 |
مدحه البالغ لمختصر الصواعق وكتاب اجتماع الجيوش الإسلامية وكتاب العلو للذهبي | 93 |
تصريح أحمد الغماري بمخالفته لابن القيم في مسائل وعده إياها كخردلة بالنسبة لجبل وقطرة بالنسبة لبحر مقابل ما عند الأشعرية من الطوام | 95 |
نقده لمقولة الأشاعرة: مذهب السلف أسلم ومذهب الخلف أعلم، وبيان أن هذه المقولة عنده قد تؤول بصاحبها إلى الكفر | 96 |
عزم الغماري على تأليف كتاب في إبطال عقائد الأشعرية | 97 |
ثناؤه على شرح الطحاوية لابن أبي العز الحنفي المطبوع بمكة | 97 |
استبشار الغماري بوصول كتاب مختصر الصواعق لابن القيم، وحضه الشيخ (بو خبزة) على قراءته لمعرفة ما فيه من الحق ومعرفة ضلال الأشعرية | 97 |
تنزيله قوله تعالى: {والذين يؤمنون بما أنزل إليك} على أهل الإيمان ومدحهم، وتنزيلها على المقلدة من المتكلمين كالأشاعرة وذمهم بسبب تقديمهم العقل على النقل ولرميهم المثبتة بالتجسيم والحشو ونحوهما | 98 |
تنزيله قوله تعالى: وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء} على المتكلمين وبيان بطلان قولهم: مذهب الخلف أعلم ومذهب السلف أسلم | 100 |
تنزيله قوله تعالى: {وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء} على المتكلمين الذين يعيبون طريقة السلف في الإثبات | 100 |
تنزيله قوله تعالى: {فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا} على الصحابة وإلزامه المتكلمين ومن قلدهم بسلوك هذه الطريق فإن أضربوا عنها إلى طريقة الأشعري فقد خصموا وضلوا | 103 |
تنزيله قوله تعالى: {ولا تتبعوا خطوات الشيطان} على مقلدة المذاهب ومتبعي الأشعري والماتريدي | 104 |
رده على الأشاعرة تأويلهم صفة الإتيان بإتيان أمره | 104 |
تنزيله قوله تعالى: {فأما الذين في قلوبهم زيغ} على المتكلمين الزائغين الزاعمين وجوب التأويل وبيان كذبهم في نسبة هذا المذهب إلى أهل السنة والجماعة | 105 |
استدلاله بقوله تعالى: {وما يعلم تأويله إلا الله} بما يشتمل الرد على من فسر معية الله تعالى للخلق بالعلم. وسياق مناظرة وقعت له مع بعض الحنابلة في الحجاز في هذه المسألة | 106 |
تفسيره قوله تعالى: {وما يعلم تأويله إلا الله} بما يتضمن الرد على المؤولة وأن من حلف بالطلاق على كذبهم لم يحنث | 106 |
قدح الغماري في الأشاعرة ووصفه لهم بصفاقة الوجه وقلة الحياة ومخالفة طريق الصحابة | 107 |
سياق آخر للمناظرة من كتاب جؤنة العطار وفيه رمي الأشاعرة بالابتداع والكذب على الله | 109 |
تقرير الغماري بأن معية الله تعالى للخلق بالذات لا بالعلم وحكمه بضلال الأشعرية وتكذيبهم لله ولرسوله | 110 |
تقرير الغماري لعقيدة الصوفية الملاحدة القائلين بأن الله تعالى في كل مكان | 111 |
نقض ما زعمه الغماري من إجماع الصوفية على كونه تعالى في كل مكان وإيراد ثلاثة نقول عن أئمة الصوفية برد هذه المقالة الخبيثة | 113 |
الرد على أحمد الغماري في إلزامه الحنابلة بالتفويض في آيات المعية وعدم تأويلها كما فعلوا في آيات العلو التنبيه على خطأ الغماري في تسميته ذلك تأويلاً وبيان أن الحنابلة حملوا اللفظ على الظاهر ولا يقتضي القول عندهم بإثبات حقيقة المعية أن يكون الله ممازجاً لشيء من مخلوقاته أو مختلطاً بهم مع بيان أن المعية حقيقية ولا يلزم من ثبوتها حلول الله سبحانه وتعالى في الأمكنة أو ممازجته للمخلوقات كما لا يلزم من معية بعض المخلوقات لبعضها البعض مع كونها عالية عليها: الممازجة والمخالطة. فنفي لزومها في حق الخالق أولى وأحرى. وهو فصل طويل جداً كله نقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - | 114 |
رده على الأشاعرة في تفسيرهم الاستواء على العرش بالاستيلاء ونحوه مع التنبيه على غلط المؤلف في تفسيره للآية وتعزيزه لرأيه بفتوى عن والده فيها مجازفات وتحريفات وهو فصل فيه طول | 120 |
تنزيل الغماري قوله تعالى: {وقالت اليهود يد الله مغلولة} على الأشاعرة المنكرين لحقيقة هذه الصفة | 120 |
تنزيله قصة موسى مع الخضر – عليهما السلام – على أهل التقليد المعترضين على الله وصفه لنفسه بصفات الكمال فكانوا بزعمهم أعلم من الله بمراده منها | 127 |
تنزيله قوله تعالى: {واتخذوا آياتي وما أنذروا هزواً} على المتكلمين الذين يسخرون من أهل الإثبات ويلقبونهم بالحشوية وبغيرها من الألقاب المشتملة على التنقيص | 127 |
تفسيره لقوله تعالى: {ليس كمثله شيء} بما يتضمن الرد على المشبهة والمتأولة المعطلة المتلاعبين بكلام الله تعالى | 129 |
تنزيله قوله تعالى: {إن هم كالأنعام بل هم أضل سبيلاً} على المقلدة للمتكلمين الزاعمين أنه تعالى ليس داخل العالم ولا خارجه وتصديقهم إياهم في مثل هذه المحالات والمتناقضات وهذه عقيدة حسن السقاف بعينها | 129 |
تنزيله قوله تعالى: {ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله...} والآيات بعدها على المناطقة والفلاسفة الملاحدة ومن قلدهم من أهل الكلام وبيان فساد ما قعدته المناطقة والفلاسفة وضلالهم في ذلك ومناقشة المؤلف للغماري في ادعائه وجود ما يسمى بعالم المثال وبيان أن هذا من ترهات الصوفية واختراعاتهم وتوضيح المعنى المقصود من قوله تعالى: {لأريناكهم} | 130 |
تنزيله قوله تعالى: {وآمنوا برسوله} على أنه خطاب موجه للمؤولة المعرضين عن طريقة الرسول مع بيان ما يقتضيه الإيمان الصحيح من تجريد المتابعة للرسول ونبذ ما عليه أهل التقليد | 133 |
الرد على المتكلمين في تأويلهم صفة الساق وإنكارهم لحقيقتها مع ورود الحديث الصحيح بذلك | 134 |
تنبيه في الحاشية على عدم جواز التعلق بما ورد عن ابن عباس من تفسيره الساق الوارد في الآية بشدة الأمر وإبطال الاحتجاج بذلك على تسويغ التأويل من خمسة أوجه | 135 |
تنزيله قوله تعالى: {إن هو إلا ذكر للعالمين} على مقلدة المذاهب ومقلدة الأشعري والماتريدي | 136 |
0 comments:
إرسال تعليق