بسم الله الرحمن الرحيم
قال فضيلة الشيخ العلامة البراك في شرحه على الطحاوية :
(ويقول بعض المُتكلمين : [كُلُّ ما خطرَ ببالك ، فإنَّ الله تعالى بخلاف ذلك]
وهذا كلامٌ مُبتدع لم يأتِ في نصٍ مِنْ كتابٍ ولا سنةٍ ، فيجبُ أن يُحكم عليه بحكم الألفاظ المُبتدعة المُجملة .
[كُلّ ما خطر ببالك] : إن أراد من الكيفيات فصحيحٌ ، والله بخلاف ذلك ؛ لأنّ كُلّ ما يخطر ببالك من الكيفيات فإنه راجعٌ إلى شيء من المخلوقات ، والله تعالى بخلاف ذلك ، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}
فكيفية ذات الربّ وصفاته لا سبيل للعباد إلى معرفتها .
أما ما خطر ببالك من أنه فوق السموات فهذا علم وحق ، وليس بخاطر ، ويجب الإيمان بأنه فوق السموات ، وما يخطرُ ببالك أنه ـ سبحانه وتعالى ـ ينزل كما أخبر الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فهذا حقٌّ ، فكل ما يخطر ببالك من المعاني الثابتة فهو حقٌّ .
إذن ؛ هذا التعبيرُ لا يصحُّ على الإطلاق ، فهو لفظٌ مُبتدع مُجمل ، فلا بدّ فيه من التفصيل ، فالخواطر إما أن تكون مما يعلم بطلانه ، أو مما يعلم صحته ، أو مما لا يعلم صحته ولا بطلانه ، فيمسك عنه ، ولا يُقال : إنّ الله بخلاف ذلك.) اهــ
المصدر: ملتقى أهل الحديث
(ويقول بعض المُتكلمين : [كُلُّ ما خطرَ ببالك ، فإنَّ الله تعالى بخلاف ذلك]
وهذا كلامٌ مُبتدع لم يأتِ في نصٍ مِنْ كتابٍ ولا سنةٍ ، فيجبُ أن يُحكم عليه بحكم الألفاظ المُبتدعة المُجملة .
[كُلّ ما خطر ببالك] : إن أراد من الكيفيات فصحيحٌ ، والله بخلاف ذلك ؛ لأنّ كُلّ ما يخطر ببالك من الكيفيات فإنه راجعٌ إلى شيء من المخلوقات ، والله تعالى بخلاف ذلك ، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}
فكيفية ذات الربّ وصفاته لا سبيل للعباد إلى معرفتها .
أما ما خطر ببالك من أنه فوق السموات فهذا علم وحق ، وليس بخاطر ، ويجب الإيمان بأنه فوق السموات ، وما يخطرُ ببالك أنه ـ سبحانه وتعالى ـ ينزل كما أخبر الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فهذا حقٌّ ، فكل ما يخطر ببالك من المعاني الثابتة فهو حقٌّ .
إذن ؛ هذا التعبيرُ لا يصحُّ على الإطلاق ، فهو لفظٌ مُبتدع مُجمل ، فلا بدّ فيه من التفصيل ، فالخواطر إما أن تكون مما يعلم بطلانه ، أو مما يعلم صحته ، أو مما لا يعلم صحته ولا بطلانه ، فيمسك عنه ، ولا يُقال : إنّ الله بخلاف ذلك.) اهــ
المصدر: ملتقى أهل الحديث
0 comments:
إرسال تعليق