بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه واقتدى بهداه
أما بعد
قال تعالى : وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً [الفرقان : 33]
قال تعالى : وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً [الفرقان : 33]
فهذا موضوع بذرة يهدف إلى جمع شبهات الاشاعرة والرد عليها . وهو مشروع كبير نسبيا لذا سيكون موضوع (كشكول) فيه ردود غير جاهزة وأخرى أفكار للرد الخ إن شاء الله
قال الرازي في اساس التقديس عند الحديث عن نفي الفوقية: ( الفوقية الحاصلة بسبب الجهة ليست صفة المدح ) اهـالذي أيّن الأين وكيّف الكيف
شبهة الرازي : "لو كان الله في السماء لوجب أن يكون مالكاً لنفسه وهذا محال"؟
نفي التحيز والجهة بأن الشيء كلما كان أكثر حجمية وجرمية وجسمية كان أقل قوة وتأثيراً وكلما كان أقوى قوة وتأثيراً كان أقل حجمية وجرمية وجسمية
شبهة :
الذي جعل فرعون لعنة الله عليه أن قال
" أنا ربكم الأعلى "
وقبل ان اضع ايات اخرى لاحظ معي تفسير البغوي لهذه الايات
( فكذب وعصى ( 21 ) ثم أدبر يسعى ( 22 ) فحشر فنادى ( 23 ) فقال أنا ربكم الأعلى ( 24 )
(فكذب ) بأنهما من الله ( وعصى ) ( ثم أدبر ) تولى وأعرض عن الإيمان ( يسعى ) يعمل بالفساد في الأرض . ( فحشر ) فجمع قومه وجنوده ( فنادى ) لما اجتمعوا . ( فقال أنا ربكم الأعلى )فلا رب فوقي . وقيل : أراد أن الأصنام أرباب وأنا ربكم وربها .
والسبب لأن موسى قال له ان الله عز وجل في السماء , فكذبه فرعون .
و الدليل
قال تعالى : ( وقال فرعون ياأيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي ياهامان على الطين فاجعل ليصرحا لعلي أطلع إلى إله موسى وإني لأظنه من الكاذبين ( 38 )
وفي أية أخرى
قوله تعالى : ( وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب . أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون إلا في تباب ) [ غافر : 36 ، 37
وذلك لأن فرعون بنى هذا الصرح الذي لم ير في الدنيا بناء أعلى منه ، إنما أراد بهذا أن يظهر لرعيته تكذيب موسى فيما زعمه من دعوى إله غير فرعون ; ولهذا قال : ( وإني لأظنه من الكاذبين ) أي : في قوله إن ثم ربا غيري ، لا أنه كذبه في أن الله أرسله ; لأنه لم يكن يعترف بوجود الصانع ، فإنه قال : ( وما رب العالمين )
من تفسير ابن كثير
وهذا دليل واضح يثبت أن موسى عليه السلام أخبر فرعون - لعنه الله - أن الله عز وجل في السماء .
المصدر : مشاركة من الاخ : فوائد الحظر
يقول تعالى : ( فلولا إذا بلغت ) أي : الروح ( الحلقوم ) أي : الحلق ، وذلك حين الاحتضار [ ص: 548 ] كما قال : ( كلا إذا بلغت التراقي وقيل من راق وظن أنه الفراق والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق ) [ القيامة : 26 ، 30 ] ; ولهذا قال هاهنا : ( وأنتم حينئذ تنظرون ) أي : إلى المحتضر وما يكابده من سكرات الموت .
( ونحن أقرب إليه منكم ) أي : بملائكتنا ( ولكن لا تبصرون ) أي : ولكن لا ترونهم . كما قال في الآية الأخرى : ( وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين ) [ الأنعام : 61 ، 62 ] .
وقوله : ( فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها ) : معناه : فهلا ترجعون هذه النفس التي قد بلغت الحلقوم إلى مكانها الأول ، ومقرها في الجسد إن كنتم غير مدينين . " ا.هــ من تفسير ابن كثير.
فيقال هل ابن كثير مؤول الآن !!
السؤال :
قول ونسأله عن سؤال عن حديث أخرجه الحاكم في مستدركه وصححه الألباني وهو في ما معناه إن القرآن يأتي يوم القيامة ويقول لصاحبه مخاطبا له يا ربّ ألبسه به حلة في الآخرة.
الجواب:
( الحديث صحيح وله شواهد متعددة في معناه.
ويسأل هل هذا يدل على أن القرآن مخلوق؟
والجواب : أن هذا لا يدل على أن القرآن مخلوق ، إن الله جل وعلا يجعل القرآن ممثلا في هذا الشيء ، وهذا ليس المقصود منه أن القرآن مخلوق وأنه يتكلم لأنه مخلوق ! ،وبمثل هذا احتج المعتزلة بمثل هذا الحديث ، والحديث الآخر «اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه تقدمه سورة البقرة وآل عمران كأنهما غيايتان أو غيابتان أو فرقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما».
هذه المحاجة هذه بلسان المقال ، لكن الله جل وعلا يجعل القرآن كذلك يعني عمل صاحب القرآن تلاوة صاحب القرآن يجعلها كذلك، مثل العمل الصالح يأتي الإنسان في قبره، لهذا له نظائر، مثل الوزن العمل الصالح يوزن في الميزان)اهـ.
معالي الشيخ الوزير صالح آل الشيخ.
من محاضرة (طالب العلم و البحث).
و قال في شرح الواسطية:
(كيف نرد على من احتج بأن القرآن يأتي شفيعا لأصحابه يوم القيامة ، فكيف تنفك الصفة عن الموصوف ؟
الله جل وعلا يجعل القرآن أو بعض القرآن يوم القيامة -يعني ثواب القرآن -يجعله مظللا العبد كما جاء في السنة (أن سورة البقرة وآل عمران يأتيان يوم القيامة كأنهما غيايتان أو قال غيابتان أو فرقان من طير صواف يحاجان عن صاحبهما) .
هذا يدل على أنه يجعل الله جل وعلا ثوابه ذلك ، هذا قول .
القول الثاني : على أن الله جل وعلا يجعلها أجساما كذلك ، وليست هي القرآن ، ولكن يجعل ذلك أجساما لتكون المحاجة ، وأما القرآن فهو كلام الله جل وعلا منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود )اهـ.
شبهة الرازي : "لو كان الله في السماء لوجب أن يكون مالكاً لنفسه وهذا محال"؟
نفي التحيز والجهة بأن الشيء كلما كان أكثر حجمية وجرمية وجسمية كان أقل قوة وتأثيراً وكلما كان أقوى قوة وتأثيراً كان أقل حجمية وجرمية وجسمية
شبهة :
الداخل والخارج اسم للمكان ولما كان الله عندهم ـ أي الأشاعرة ـ ليس في مكان فكان الكلام عنه بالداخل والخارج غير صواب
الرد :1- نطالب بدليل الدعوى.
2- ما معنى المكان ؟ (للفائدة هل لله مكان) (للفائدة: هل المكان في مكان)
3- بل نقول أن الداخل والخارج هو في الذوات القائمة بنفسها.
فإذا كانت المفاهيم يجوز فيها التداخل والتباين فتتقاطع (تتداخل) أو تتباين فالذوات من باب أولى. الذوات أيضا إما أن تتداخل أو تتباين. وبالتالي تتصل أو تنفصل.
4- هذه الذوات ترى بعضها بعضا . فالرؤية رابط علائقي (مصحح) لقابلية التداخل أو التباين (الاتصال والانفصال).
5- واذا أصريتم على تقييد الدخول والخروج بالمكان والعالم مكان فما هو خارج العالم (*)؟
هل اللاشئ خارج ؟ الاجابة : لا. فاللاشئ ليس مكانا لكي يختص بالدخول والخروج على شرطكم !
هل اللاشئ خارج ؟ الاجابة : لا. فاللاشئ ليس مكانا لكي يختص بالدخول والخروج على شرطكم !
وإذا جوزتم الدخول والخروج في اللاشئ (وهوعدم = غير موجود) فمن باب أولى تجويز الدخول والخروج في حق واجب الوجود الذات العلية فلها صفات : تسمع وتُسمع وترى وتُرى ولها العلم والقدرة والحياة كما للمخلوق قدرة مما نتفق عليه. فسقطت دعواكم بأن الدخول والخروج خاص بالمكان.
الخلاصة : اذا جاز الدخول والخروج بين الموجوات والمعدوم فالدخول والخروج بين الموجودات جائز من باب أولى.
الخلاصة : اذا جاز الدخول والخروج بين الموجوات والمعدوم فالدخول والخروج بين الموجودات جائز من باب أولى.
6- ردود أخرى : الرد على شبهة لا داخل العالم ولا خارجه
(*) مستفاد من مشاركة الاخت أم عبد الله الميساوي
علو وفوقية فرعون (قال أنا ربكم الأعلى)
ينفون العلو عن الله بحجج فرعون !الذي جعل فرعون لعنة الله عليه أن قال
" أنا ربكم الأعلى "
وقبل ان اضع ايات اخرى لاحظ معي تفسير البغوي لهذه الايات
( فكذب وعصى ( 21 ) ثم أدبر يسعى ( 22 ) فحشر فنادى ( 23 ) فقال أنا ربكم الأعلى ( 24 )
(فكذب ) بأنهما من الله ( وعصى ) ( ثم أدبر ) تولى وأعرض عن الإيمان ( يسعى ) يعمل بالفساد في الأرض . ( فحشر ) فجمع قومه وجنوده ( فنادى ) لما اجتمعوا . ( فقال أنا ربكم الأعلى )فلا رب فوقي . وقيل : أراد أن الأصنام أرباب وأنا ربكم وربها .
والسبب لأن موسى قال له ان الله عز وجل في السماء , فكذبه فرعون .
و الدليل
قال تعالى : ( وقال فرعون ياأيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي ياهامان على الطين فاجعل ليصرحا لعلي أطلع إلى إله موسى وإني لأظنه من الكاذبين ( 38 )
وفي أية أخرى
قوله تعالى : ( وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب . أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون إلا في تباب ) [ غافر : 36 ، 37
وذلك لأن فرعون بنى هذا الصرح الذي لم ير في الدنيا بناء أعلى منه ، إنما أراد بهذا أن يظهر لرعيته تكذيب موسى فيما زعمه من دعوى إله غير فرعون ; ولهذا قال : ( وإني لأظنه من الكاذبين ) أي : في قوله إن ثم ربا غيري ، لا أنه كذبه في أن الله أرسله ; لأنه لم يكن يعترف بوجود الصانع ، فإنه قال : ( وما رب العالمين )
من تفسير ابن كثير
وهذا دليل واضح يثبت أن موسى عليه السلام أخبر فرعون - لعنه الله - أن الله عز وجل في السماء .
المصدر : مشاركة من الاخ : فوائد الحظر
قرب الملائكة (نحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون)
( فلولا إذا بلغت الحلقوم ( 83 ) وأنتم حينئذ تنظرون ( 84 ) ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون ( 85 ) فلولا إن كنتم غير مدينين ( 86 ) ترجعونها إن كنتم صادقين ( 87 ) ) .يقول تعالى : ( فلولا إذا بلغت ) أي : الروح ( الحلقوم ) أي : الحلق ، وذلك حين الاحتضار [ ص: 548 ] كما قال : ( كلا إذا بلغت التراقي وقيل من راق وظن أنه الفراق والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق ) [ القيامة : 26 ، 30 ] ; ولهذا قال هاهنا : ( وأنتم حينئذ تنظرون ) أي : إلى المحتضر وما يكابده من سكرات الموت .
( ونحن أقرب إليه منكم ) أي : بملائكتنا ( ولكن لا تبصرون ) أي : ولكن لا ترونهم . كما قال في الآية الأخرى : ( وهو القاهر فوق عباده ويرسل عليكم حفظة حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين ) [ الأنعام : 61 ، 62 ] .
وقوله : ( فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها ) : معناه : فهلا ترجعون هذه النفس التي قد بلغت الحلقوم إلى مكانها الأول ، ومقرها في الجسد إن كنتم غير مدينين . " ا.هــ من تفسير ابن كثير.
فيقال هل ابن كثير مؤول الآن !!
قوله تعالى (واسجد واقترب)
وقوله : ( كلا لا تطعه ) يعني : يا محمد لا تطعه فيما ينهاك عنه من المداومة على العبادة وكثرتها ، وصل حيث شئت ولا تباله ; فإن الله حافظك وناصرك ، وهو يعصمك من الناس ( واسجد واقترب ) كما ثبت في الصحيح - عند مسلم - من طريق عبد الله بن وهب ، عن [ ص: 440 ] عمرو بن الحارث ، عن عمارة بن غزية ، عن سمي ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء " . ا.هــ من تفسير ابن كثير.
وأيضا :
" إن الله قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته"
الراوي: أبو هريرة - المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6502 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
(قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
" اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه " ، إذا كان يوم القيامة ، جعل الله عز وجل ثواب هذا القرآن شيئا قائما بنفسه ، يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه يشفع لهم عند الله سبحانه وتعالى)اهـ.
الراوي: أبو هريرة - المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6502 خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
أحاديث يستدل بها الجهمية في مسألة خلق القرآن
قال العلامة العثيمين في شرح رياض الصالحين:(قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:
" اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه " ، إذا كان يوم القيامة ، جعل الله عز وجل ثواب هذا القرآن شيئا قائما بنفسه ، يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه يشفع لهم عند الله سبحانه وتعالى)اهـ.
و قال العلامة العثيمين في شرح صحيح مسلم :
( ..."اقرأوا القرآن ، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه "
و قد أشكل هذا على بعض الناس ، و قالوا : كيف يأتي القرآن وهو كلام الله تعالى شفيعا لأصحابه يوم القيامة ، وهذا يقتضي أن يكون جسما يدافع؟!!
و الجواب :
لا يوجد إشكال ، لأن أمر الآخرة لا يُقاس بأمر الدنيا ، فكما أن الله تعالى يجعل الموت – الموت الذي هو فراق الحياة- ، يجعله يوم القيامة على صورة كبش يؤتى به بين الجنة والنار ، و يقال لأهل النار : أتعرفون هذا ؟ و كذلك لأهل الجنة ، ثم يذبح ، و يقال : يا أهل الجنة خلود و لا موت ، و يا أهل النار خلود و لا موت ، فهكذا القرآن ، فهو يأتي ، و يجعله الله تعالى بصورة من يُدافع عن قارئه)اهـ.
( ..."اقرأوا القرآن ، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه "
و قد أشكل هذا على بعض الناس ، و قالوا : كيف يأتي القرآن وهو كلام الله تعالى شفيعا لأصحابه يوم القيامة ، وهذا يقتضي أن يكون جسما يدافع؟!!
و الجواب :
لا يوجد إشكال ، لأن أمر الآخرة لا يُقاس بأمر الدنيا ، فكما أن الله تعالى يجعل الموت – الموت الذي هو فراق الحياة- ، يجعله يوم القيامة على صورة كبش يؤتى به بين الجنة والنار ، و يقال لأهل النار : أتعرفون هذا ؟ و كذلك لأهل الجنة ، ثم يذبح ، و يقال : يا أهل الجنة خلود و لا موت ، و يا أهل النار خلود و لا موت ، فهكذا القرآن ، فهو يأتي ، و يجعله الله تعالى بصورة من يُدافع عن قارئه)اهـ.
السؤال :
قول ونسأله عن سؤال عن حديث أخرجه الحاكم في مستدركه وصححه الألباني وهو في ما معناه إن القرآن يأتي يوم القيامة ويقول لصاحبه مخاطبا له يا ربّ ألبسه به حلة في الآخرة.
الجواب:
( الحديث صحيح وله شواهد متعددة في معناه.
ويسأل هل هذا يدل على أن القرآن مخلوق؟
والجواب : أن هذا لا يدل على أن القرآن مخلوق ، إن الله جل وعلا يجعل القرآن ممثلا في هذا الشيء ، وهذا ليس المقصود منه أن القرآن مخلوق وأنه يتكلم لأنه مخلوق ! ،وبمثل هذا احتج المعتزلة بمثل هذا الحديث ، والحديث الآخر «اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه تقدمه سورة البقرة وآل عمران كأنهما غيايتان أو غيابتان أو فرقان من طير صواف تحاجان عن صاحبهما».
هذه المحاجة هذه بلسان المقال ، لكن الله جل وعلا يجعل القرآن كذلك يعني عمل صاحب القرآن تلاوة صاحب القرآن يجعلها كذلك، مثل العمل الصالح يأتي الإنسان في قبره، لهذا له نظائر، مثل الوزن العمل الصالح يوزن في الميزان)اهـ.
معالي الشيخ الوزير صالح آل الشيخ.
من محاضرة (طالب العلم و البحث).
و قال في شرح الواسطية:
(كيف نرد على من احتج بأن القرآن يأتي شفيعا لأصحابه يوم القيامة ، فكيف تنفك الصفة عن الموصوف ؟
الله جل وعلا يجعل القرآن أو بعض القرآن يوم القيامة -يعني ثواب القرآن -يجعله مظللا العبد كما جاء في السنة (أن سورة البقرة وآل عمران يأتيان يوم القيامة كأنهما غيايتان أو قال غيابتان أو فرقان من طير صواف يحاجان عن صاحبهما) .
هذا يدل على أنه يجعل الله جل وعلا ثوابه ذلك ، هذا قول .
القول الثاني : على أن الله جل وعلا يجعلها أجساما كذلك ، وليست هي القرآن ، ولكن يجعل ذلك أجساما لتكون المحاجة ، وأما القرآن فهو كلام الله جل وعلا منزل غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود )اهـ.
0 comments:
إرسال تعليق