الكاتب : أبو نسيبة
أما بعد,
يزعم الاشاعرة المفوضة أن آيات الصفات الخبرية ( مثل يد الله ووجه الله الخ) لا يعلم معناها إلا الله سبحانه وتعالى. وذلك لأنها بزعمهم من المتشابه ويستدلون علىى ذلك بقوله تعالى : هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ [آل عمران : 7]
وبالتالي فلا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أنزل عليه القرآن ولا جبريل الذي سمعه عن رب العزة ولا ابليس -عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين- ولا أحد من الخلق يعلم معنى هذه الآيات. وهذه العقيدة الأشعرية الفاسدة يلزم منها :
1- نسبة السفه - والعياذ بالله - إلى الله سبحانه وتعالى.
وذلك لأن الله تعالى في الاية التالية يعلم أن ابليس لا يفهم الآيات المتشابهات كما يزعم الاشاعرة. ومع ذلك يكلمه الله تعالى مستنكرا عليه بكلام لا يفهمه وهو هنا قوله تعالى (لما خلقت بيدي).
قال الله تعالى: قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ [صـ : 75]
2- أن ابليس سيحاجج الله سبحانه وتعالى يوم القيامة محتجا بأنه لو فهم كلام الله في الآية (لما خلقت بيدي) لتاب وسجد وأناب. وبالتالي سيجد ابليس الملعون في عقيدة الاشاعرة مخرجا ونجاة له.
شكر خاص للاخ أبي يونس الكويتي في مناقشة الموضوع.
للفائدة :
۞ كل شئ عن التفويض ۞
نشأة الاتجاهات العقلانية من ابليس حتى الاشعرية
ونشر في ملتقى أهل الحديث للنقد البناء :
نجاة إبليس الآخرة في اتباع عقيدة الأشاعرةمقترح مقال جديد :
آيتان عظيمتان كافيتان في الرد على كل جهمي مؤول مفوض !
0 comments:
إرسال تعليق