صاحب هذا القول الشنيع هو الجويني أحد كبار أساطين المذهب الأشعري.
((الأرض لم تخرج من لدن عهده أعرف منه بالله)) السبكي
((لو ادعى إمام الحرمين اليوم النبوة لاستغنى بكلامه هذا عن إظهار المعجزة))أبو القاسم القشيري طبقات السبكي ج5 ص174
أنظروا إلى تشبيه كلام الجويني بكلام الله تعالى!! إذ كأن بيان الجويني وكلامه وصل إلى درجة الإعجاز التي تثبت به النبوة وهذا لا ينبغي أن يوصف به إلا كلام الله عز وجل!!.
================
كنت أنوي إفراد موضوع متكامل عن هذه المسألة ولكن شغلتني مشاغل ولكن دعونا نلقي الضوء في إيجاز على هذه المسألة الخطيرة في المذهب الأشعري
قال الجويني: ((وأما المميز بين الجواز المحكوم به والجواز بمعنى التردد والشك فلائح ومثاله أن العقل يقضي بجواز تحرك جسم وهذا الجواز ثبت بحكم العقل وهو نقيض الاستحالة وأما الجواز المتردد فكثير ونحن نكتفي فيه بمثال واحد ونقول تردد المتكلمون في انحصار الأجناس كالألوان فقطع القاطعون بأنها غير متناهية في الإمكان كآحاد كل جنس وزعم آخرون أنها منحصرة وقال المقتصدون لا ندري أنها منحصرة لم يبنوا مذهبهم على بصيرة وتحقيق والذي أراه قطعا أنها منحصرة فإنها لو كانت غير منحصرة لتعلق العلم بها بآحاد على التفصيل وذلك مستحيل فإن استنكر الجهلة ذلك وشمخوا بآنافهم وقالوا الباري تعالى عالم بما لا يتناهى على التفصيل سفهنا عقولهم وأحلنا تقرير هذا الفن على أحكام الصفات وبالجملة علم الله تعالى إذا تعلق بجواهر لا نهاية لها فمعنى تعلقه بها استرساله عليها من غير تعرض لتفصيل الآحاد مع نفي النهاية فإن ما يحيل دخول ما لا يتناهى في الوجود يحيل وقوع تقريرات غير متناهية في العلم والأجناس المختلفة التي فيها الكلام يستحيل استرسال الكلام عليها فإنها متباينة الجواهر وتعلق العلم بها على التفصيل مع نفي النهاية محال وإذا لاحت الحقائق فليقل الأخرق بعدها ما شاء )) انتهى كلامه في البرهان نقلاً عن السبكي بالنص.
وهذا الكلام مصيبة المصائب وطامة الطوام!!
حتى أن المازري -أحد كبار أئمة الأشاعرة- قال: ((وددت لو محوتها بدمي))كما ينقل الحافظ الذهبي
أو كما ينقل السبكي ((وددت لو محوت هذا من هذا الكتاب بماء بصري))
وقال المازري أيضاً : ((فإنما سهل عليه ركوب هذا المذهب إدمانه النظر في مذهب أولئك[أي الفلاسفة]))
وقال ((ومن العظيمة في الدين أن يقول مسلم إن الله سبحانه تخفى عليه خافية ...والمسلمون لو سمعوا أحدا يبوح بذلك لتبرءوا منه!! وأخرجوه من جملتهم!! )) الخ
وكان يتمنى المازري لو استطاع تأويل هذا فقال في آخر كلامه: ((لعل أبا المعالي لا يخالف في شيء من هذه الحقائق وإنما يريد الإشارة إلى معنى آخر وإن كان مما لا يحتمله قوله إلا على استكراه وتعنيف ))
الآن ماذا يفعل الأشعري المتعصب(السبكي) أمام هذه المصيبه بأحد كبار أساطين هذا المذهب ؟
بالطبع نفى ما ادعاه الحافظ الذهبي قوله(وَنُفِيَ بِسَبَبهَا، فَجَاور وَتعبَّد، وَتَاب) فما هو الحل إذن؟
الجواب: مثل ما يفعل الأشعري حين يجد (كلام الله) ظاهره البطلان والكفر -على إعتقاده - ؟ .
فالحل هو إما التفويض أو التأويل !
الحل الأول: التفويض
يقول السبكي: ((إذا عُرض هذا الكلام نقول هذا مشكل نضرب عنه صفحا مع اعتقاد أن ما فهم منه من أن العلم القديم لا يحيط بالجزئيات ليس بصحيح ولكن هناك معنى غير ذلك لسنا مكلفين بالبحث عنه (!!!) ))
الحل الثاني: التأويل
قال: ((وإذا دفعنا إلى هذا الزمان الذي شمخت الجهال فيه بأنوفها وأرادوا الضعة من قدر هذا الإمام وأشاعوا أن هذا الكلام منه دال على أن العلم القديم لا يحيط بالجزئيات أحوجنا ذلك إلى الدفاع عنه وبيان سوء فهمهم واندفعنا في تقرير كلامه وإيضاح معناه ..))
ونقل السبكي نقولات عن الجويني تبين أنه يرى بأن علم الله محيط بالجزئيات ولكن المفاجأة أن السبكي وضح أن هذا لا ينافي كلامه هذا فالجويني رغم أنه يرى أن علم الله محيط بالجزئيات فهو أيضاً يرى بان الله لا يعلم ما لا يتناهى على التفصيل حال كونه معدوم
على سبيل المثال حركات أهل النار ليس لها نهاية فالله لا يعلمها على التفصيل الآن لأنها معدومه! !! !!!!
تأمل يا مسلم!!؟
وعلل هذا بأن ما لا يتناهى ليس له تفصيل حال كونه معدوم !!
سبحان الله هل يجوز أن نقول بأن الله لا يعلم تفصيل حركات أهل النار لأن حركات أهل النار ليس له تفصيل حال كونها معدوماً !! ؟
ملحوظة: السبكي نفى أنه يوافق الجويني على مذهبه الشنيع هذا ولكن المصيبة أنه نقل عن أشاعرة آخرين يوافقون الجويني!.
==================================== منقول
تعليق : يقال ان الجويني قد تاب من علم الكلام الذي يرتكز عليه الاشاعرة والله اعلم
((الأرض لم تخرج من لدن عهده أعرف منه بالله)) السبكي
((لو ادعى إمام الحرمين اليوم النبوة لاستغنى بكلامه هذا عن إظهار المعجزة))أبو القاسم القشيري طبقات السبكي ج5 ص174
أنظروا إلى تشبيه كلام الجويني بكلام الله تعالى!! إذ كأن بيان الجويني وكلامه وصل إلى درجة الإعجاز التي تثبت به النبوة وهذا لا ينبغي أن يوصف به إلا كلام الله عز وجل!!.
================
كنت أنوي إفراد موضوع متكامل عن هذه المسألة ولكن شغلتني مشاغل ولكن دعونا نلقي الضوء في إيجاز على هذه المسألة الخطيرة في المذهب الأشعري
قال الجويني: ((وأما المميز بين الجواز المحكوم به والجواز بمعنى التردد والشك فلائح ومثاله أن العقل يقضي بجواز تحرك جسم وهذا الجواز ثبت بحكم العقل وهو نقيض الاستحالة وأما الجواز المتردد فكثير ونحن نكتفي فيه بمثال واحد ونقول تردد المتكلمون في انحصار الأجناس كالألوان فقطع القاطعون بأنها غير متناهية في الإمكان كآحاد كل جنس وزعم آخرون أنها منحصرة وقال المقتصدون لا ندري أنها منحصرة لم يبنوا مذهبهم على بصيرة وتحقيق والذي أراه قطعا أنها منحصرة فإنها لو كانت غير منحصرة لتعلق العلم بها بآحاد على التفصيل وذلك مستحيل فإن استنكر الجهلة ذلك وشمخوا بآنافهم وقالوا الباري تعالى عالم بما لا يتناهى على التفصيل سفهنا عقولهم وأحلنا تقرير هذا الفن على أحكام الصفات وبالجملة علم الله تعالى إذا تعلق بجواهر لا نهاية لها فمعنى تعلقه بها استرساله عليها من غير تعرض لتفصيل الآحاد مع نفي النهاية فإن ما يحيل دخول ما لا يتناهى في الوجود يحيل وقوع تقريرات غير متناهية في العلم والأجناس المختلفة التي فيها الكلام يستحيل استرسال الكلام عليها فإنها متباينة الجواهر وتعلق العلم بها على التفصيل مع نفي النهاية محال وإذا لاحت الحقائق فليقل الأخرق بعدها ما شاء )) انتهى كلامه في البرهان نقلاً عن السبكي بالنص.
وهذا الكلام مصيبة المصائب وطامة الطوام!!
حتى أن المازري -أحد كبار أئمة الأشاعرة- قال: ((وددت لو محوتها بدمي))كما ينقل الحافظ الذهبي
أو كما ينقل السبكي ((وددت لو محوت هذا من هذا الكتاب بماء بصري))
وقال المازري أيضاً : ((فإنما سهل عليه ركوب هذا المذهب إدمانه النظر في مذهب أولئك[أي الفلاسفة]))
وقال ((ومن العظيمة في الدين أن يقول مسلم إن الله سبحانه تخفى عليه خافية ...والمسلمون لو سمعوا أحدا يبوح بذلك لتبرءوا منه!! وأخرجوه من جملتهم!! )) الخ
وكان يتمنى المازري لو استطاع تأويل هذا فقال في آخر كلامه: ((لعل أبا المعالي لا يخالف في شيء من هذه الحقائق وإنما يريد الإشارة إلى معنى آخر وإن كان مما لا يحتمله قوله إلا على استكراه وتعنيف ))
الآن ماذا يفعل الأشعري المتعصب(السبكي) أمام هذه المصيبه بأحد كبار أساطين هذا المذهب ؟
بالطبع نفى ما ادعاه الحافظ الذهبي قوله(وَنُفِيَ بِسَبَبهَا، فَجَاور وَتعبَّد، وَتَاب) فما هو الحل إذن؟
الجواب: مثل ما يفعل الأشعري حين يجد (كلام الله) ظاهره البطلان والكفر -على إعتقاده - ؟ .
فالحل هو إما التفويض أو التأويل !
الحل الأول: التفويض
يقول السبكي: ((إذا عُرض هذا الكلام نقول هذا مشكل نضرب عنه صفحا مع اعتقاد أن ما فهم منه من أن العلم القديم لا يحيط بالجزئيات ليس بصحيح ولكن هناك معنى غير ذلك لسنا مكلفين بالبحث عنه (!!!) ))
الحل الثاني: التأويل
قال: ((وإذا دفعنا إلى هذا الزمان الذي شمخت الجهال فيه بأنوفها وأرادوا الضعة من قدر هذا الإمام وأشاعوا أن هذا الكلام منه دال على أن العلم القديم لا يحيط بالجزئيات أحوجنا ذلك إلى الدفاع عنه وبيان سوء فهمهم واندفعنا في تقرير كلامه وإيضاح معناه ..))
ونقل السبكي نقولات عن الجويني تبين أنه يرى بأن علم الله محيط بالجزئيات ولكن المفاجأة أن السبكي وضح أن هذا لا ينافي كلامه هذا فالجويني رغم أنه يرى أن علم الله محيط بالجزئيات فهو أيضاً يرى بان الله لا يعلم ما لا يتناهى على التفصيل حال كونه معدوم
على سبيل المثال حركات أهل النار ليس لها نهاية فالله لا يعلمها على التفصيل الآن لأنها معدومه! !! !!!!
تأمل يا مسلم!!؟
وعلل هذا بأن ما لا يتناهى ليس له تفصيل حال كونه معدوم !!
سبحان الله هل يجوز أن نقول بأن الله لا يعلم تفصيل حركات أهل النار لأن حركات أهل النار ليس له تفصيل حال كونها معدوماً !! ؟
ملحوظة: السبكي نفى أنه يوافق الجويني على مذهبه الشنيع هذا ولكن المصيبة أنه نقل عن أشاعرة آخرين يوافقون الجويني!.
==================================== منقول
تعليق : يقال ان الجويني قد تاب من علم الكلام الذي يرتكز عليه الاشاعرة والله اعلم
0 comments:
إرسال تعليق