تهافت الأشاعرة في نظر العلم الحديث
تماثل الاجسام
لنأخذ فكرة تماثل الأجسام كأساس يتبناه الأشاعرة في إثبات أمور كثيرة كفانا الله مؤونة إثباتها بطرائقهم العقلية المتكلفة
عن طريق الفهم السليم للخطاب القرآني في إلقاء الحجة وإلقامها المخالفين
سبب الفرضية
دعوى تنزيه الله سبحانه وتعالى وأنه ليس "جسما" لتوهمهم أن قول السلف في إثبات اليد مثلا يوهم التشبيه(سبحان الله كلام الله يوهم التشبيه!) أو أنه "تجسيم" بزعمهم فقالوا بهذه الفكرة
معناها
ظاهر كما يقول مبناها أي أن الأجسام في الحقيقة متماثلة في جوهرها لكن الله تعالى يلقي عليها عرضا (بالفتح جميعا) يجعلها تبدو على ماهي عليه فقطعة الحديد مثلا اتسمت بما هي عليه من صفات لا لأن جوهرها مختلف بل لأن الله جعل هذه الصفات البادية (عندها) وألقى على الذهب المتحد في جوهره مع الحديد عرضا آخر جعله يلمع ولا يصدأ
تفنيدها من العلم الحديث
أثبتت التجارب التي أجريت قبل بداية القرن الفائت أن كل عنصر يتميز بذرة (جوهر) خاصة به تميزه عن العناصر الأخر
فذرة عنصر النحاس مختلفة بالكلية عن ذرة عنصر الفسفور وقل مثل ذلك على جميع العناصر
وقد رد عليهم الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى قبل ثمانية قرون وفند حجتهم هذه وغيرها في غيرما كتاب
ومن تبعات هذه الفرضية الموهومة المخترعة بلا دليل شرعي ولا عقلي نفي الأسباب والمسببات
يقول صاحب الجوهرة
ومن يقل بالطبع أو بالعلة * * * * فذاك كفر عند أهل الملة(!)
والعجيب أنهم يكفرون الصحابة بهذا من حيث لا يشعرون
ويكفرون عامة الأمة(إلا من رحم الله) ثم يتهمون ابن تيمية أو ما يسمى بالسلفية أو "الوهابية!"
بأنهم مكفرة مع أن شيخ الإسلام لم يكفر أشعريا قط ولا حتى المعتزلة في الجملة ولا عموم الشيعة
في حين نجدهم منهم أعلاما(غفر الله لهم) كفروا الأعيان ومن هؤلاء الأعيان الإمام الجهبذ ابن تيمية نفسه
0 comments:
إرسال تعليق