اجماع السلف على حمل الصفات على الحقيقة لا على المجاز
قال ابن مندة-رحمه الله-:
"إن الأخبار في صفات الله-عز وجل-جاءت متواترة عن نبي الله-صلى الله عليه وسلم-،موافقةً لكتاب الله-عزوجل-،نقلها الخلف عن السلف قرناً بعد قرن من لدن الصحابة والتابعين إلى عصرنا هذا على سبيل إثبات الصفات لله-عزوجل-،والمعرفة والإيمان بها،والتسليم لما أخبر الله-عزوجل-به في تنزيله،وبينه الرسول-صلى الله عليه وسلم-عن كتابه مع اجتناب التأويل والجحود،وترك التمثيل والتكييف"ا.هـ."التوحيد"3/7.
وقال أبو عمر ابن عبد البر-رحمه الله-:
"أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة،والإيمان بها وحملها على الحقيقة لا على المجاز إلا أنهم لا يكيفون شيئاً من ذلك، ولا يحدون فيه صفة محصورة. وأما أهل البدع الجهمية والمعتزلة كلها والخوارج فكلهم ينكرها، ولا يحمل شيئاً منها على الحقيقة، ويزعم أن من أقر بها مشبه، وهم عند من أقر بها نافون للمعبود. والحق في ما قاله القائلون بما نطق به كتاب الله وسنة رسوله، وهم أئمة الجماعة"ا.هـ. نقله عنه شيخ الإسلام ابن تيمية في"بيان تلبيس الجهمية"2/38.
0 comments:
إرسال تعليق