بسم الله الرحمن الرحيم
الأحاديث التي أوردها السقاف معارضاً بها أحاديث صفة العلو
الحديث الأول
احتج السقاف في ص33 بحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا كان أحدكم يصلي فلا يبصق قبل وجهه فإن الله قبل وجهه إذا صلى " .
رواه البخاري ( 1 / 509 فتح ) ومسلم ( 1 / 388 )
وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه أو إن ربه بينه وبين القبلة فلا يبزقن أحدكم قبل قبلته ولكن عن يساره أو تحت قدميه " . رواه البخاري في صحيحه (1 / 508 فتح) معارضاً بهما أحاديث العلو
والجواب أن يقال لا تعارض بين هذا وبين علو الله على خلقه فقد يقابل الإنسان القمر أو الشمس وتكون قبل وجهه وهي فوق وهو في الأرض
ويكلم شخصاً على السطح وهو على الأرض ويدل على ذلك ما رواه ابن خزيمة في التوحيد (253): حدثنا عبد المجيد بن محمد الزهري، قال: ثنا بن أبي عدي، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس، عن أبي رزين قال: قلت: يا رسول الله: أكلنا نرى الله مخليا به ؟ قال : نعم قال وما آية ذلك في خلق الله
قال: أليس كلكم يرى القمر ليلة البدر، وإنما هو خلق من خلق الله، فالله أجل وأعظم"
ورواه أيضاً ابن ماجة 180 من طريق حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء به
ورواه أبو داود 4731 من طريق حماد وشعبة معاً
وقد حاول بعض الجهلة إسقاط حديث الجارية بهذين الحديثين وهذه والله من العجائب فمن المعلوم بداهةً أن الجمع بين النصوص أولى من طرح أحدها وإلا فبعض آيات القرآن الكريم توهم بعض أعداء الدين تعارضها فأجابهم العلماء بالجمع بينها
ولو جمعنا آيات و أحاديث العلو ووضعناها في كفة وهذا الحديث وأمثاله ووضعناه في كفة لرجحت آيات و أحاديث صفة العلو لكثرتها ووضوحها وقد جمعها كل من ابن قدامة المقدسي والحافظ الذهبي وابن القيم في مصنفات مستقلة
الحديث الثاني
واحتج السقاف في 33 بحديث أبي موسى الاشعري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الذى تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلة أحدكم " . رواه البخاري ( 7 / 470 فتح ) ومسلم ( 4 / 2077 ) معارضاً به أدلة العلو
والجواب أن يقال هذا القرب انما هو بالعلم بدليل قوله في بداية الحديث (( يا أيها الناس أربعوا على أنفسكم فانكم لا تدعون أصما ولا غائبا )) فالأشارة الى صفة السمع المستلزمة لصفة العلم تدل على ما قلنا وتذكر ما قلناه عن دلالة السياق سابقاً
الحديث الثالث
واحتج أيضا بحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء " . رواه مسلم ( 1 / 350 ) .
والجواب أن يقال القرب هنا قرب الإجابة بدليل تقييده بالسجود وهو مظنة إجابة الدعاء وهذا الحديث لا يدل مذهب الجهمية الأوائل ففي مذهبهم لا مزية للسجود على غيره من أوضاع الجسد ولا يصح من الله قرب ولا بعد لأنه في كل مكان فعلى هذا يكون الظاهر الذي توهمه السقاف لا يقول به أحد
ولدفع التوهم الذي يتوهمه المعطلة أمرنا أن نقول في السجود (( سبحان ربي الأعلى ))
الحديث الرابع
احتج السقاف في ص34 بحديث ((سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين. وإنا إلى ربنا لمنقلبون. اللهم ! إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى. ومن العمل ما ترضى. اللهم ! هون علينا سفرنا هذا. واطوعنا بعده اللهم ! أنت الصاحب في السفر. والخليفة في الأهل. اللهم ! إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب، في المال والأهل))
رواه مسلم في الصحيح (2 / 978) من حديث ابن عمر
معارضا به أدلة العلو والجواب أن يقال لفظ الصحبة لا يستلزم المعية الذاتية كما زعم السقاف فالعلماء يقولون فلان صاحب الشافعي ويقصدون أنه على مذهبه والعرب تقول (( سافرنا ولا صاحب لنا إلا القمر ))
والعرب لا تفهم من لفظ المصاحبة أكثر مما تفهم من لفظ المعية
فتجد العلماء يقولون في كتب النحو واللغة (( مع للمصاحبة ))
انظر كتاب سيبويه (4/228) ولسان العرب لابن منظور (8/340_341)
وقد تقدم الكلام على المعية
وتخصيص السفر بالذكر يدل على أن المقصود الصحبة بالحفظ والكلاءة وإلا فإن المعية الذاتية على مذهب من يقول بها من الجهمية لا تختص بسفر دون حضر
وكذلك لفظ الاستخلاف فهو يطلق باستعمالات عدة بحسب ما يضاف اليه فقد نقول (( فلان خليفة فلان )) ونقصد أنه خليفته بالعلم والاستخلاف في هذا الحديث معناه الحفظ والكلاءة بدليل قوله في آخر الحديث (( وسوء المنقلب في المال والأهل ))
وقد قدمنا أن السياق معتبر في فهم النص لذا يقول الأصوليون (( السياق من المقيدات ))
ثم وجدت حديثاً صحيحاً صريحاً يدل على أن لفظ الصحبة يستخدم مع عدم وجود المعية الذاتية
وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم مخاطباً بعض أزواجه ((إنكن صواحب يوسف))
رواه البخاري (633) والمعية الذاتية غير موجودة كما لا يخفى
والله الموفق
الحديث الخامس
احتج السقاف في ص35 بحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه : " اللهم أنت الاول فليس قبلك شئ وأنت الآخر فليس بعدك شئ وأنت الظاهر فليس فوقك شئ وأنت الباطن فليس دونك شئ اقض عنا الدين واغننا من الفقر " .
رواه مسلم في الصحيح ( 4 / 2084 برقم 61 )
.
معارضا به أحاديث العلو وهذا من جهله بمعنى الباطن فالعرب تقول بطنت الأمر أي عرفت باطنه كما في لسان العرب لابن منظور(13/52) ومقاييس اللغة لابن فارس (1/245) وفي النهاية لابن الأثير (1/355)
وعلى هذا فمعنى الباطن من بطن كل شيء علما وعليه يكون معنى ((فليس دونك شيء)) ليس دون علمك شيء أي لا يخفى عليك شيء مهما بعد
الحديث السادس
واحتج السقاف في ص 35 بحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أذن لي أن أحدث عن ملك قد مرقت رجلاه في الارض السابعة ، والعرش على منكبه ، وهو يقول سبحانك أين كنت وأين تكون "
رواه أبو يعلى (رقم 6619) زاعماً أن فيه تنزيه الله عز وجل عن السؤال بأين
وقال السقاف حاكماً على الخبر ((وهو صحيح ، وقد صححه الحافظ ابن حجر في " المطالب العالية بزوائد الثمانية " (3 / 267) إذ قال : " لابي يعلى . صحيح " وصححه الحافظ الهيثمي في " مجمع الزوائد " (1 / 80) و (8 / 135) إذ قال : " رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح " ))
والصواب أنه ضعيف لأنه من رواية معاوية بن اسحاق عن سعيد المقبري والمقبري قد اختلط قبل وفاته بأربع سنوات _ كما في تهذيب التهذيب _ ولا نعرف ان كانت رواية معاوية عن سعيد قبل الاختلاط أو بعده أما تصحيح الحافظ فمستغرب لأنه قال في معاوية بن اسحاق (( صدوق ربما وهم )) _ انظر التقريب _ فمثله حسن الحديث فقط بناءً على قول الحافظ
والأغرب منه موقف السقاف المتناقض فمعاوية بن إسحاق وإن وثقه جمع فقد قال فيه أبو زرعة الرازي (( شيخ واه )) وقال أبو حاتم و الفسوي (( لا بأس به ))
فلماذا لا ينزله السقاف إلى درجة الصدوق كما فعل مع هلال ؟ !!!
وقول الهيثمي (( رجاله رجال الصحيح )) ليس تصحيحاً كما ظن السقاف الجهول فإن رجال الصحيحين فيهم المدلس الذي لم تخرج أحاديثه بالعنعنة في الصحيحين وفيهم المختلط الذي لم يخرجوا أحاديثه حال الإختلاط وفيهم من هو ضعيف في بعض الشيوخ دون بعض والثقات مطلقاً لا يمتنع أن يرووا خبراً شاذاً
وأما التعارض الذي زعمه السقاف فعلى فرض وجوده فحديث الجارية أرجح حتى لو كان حديث الملك صحيحاً للشواهد التي أوردتها بل هذا الحديث غايته أن يكون حسناً وإسناد حديث الجارية صحيح ولو فرضنا أنه حسن فقط فله شواهد ولم يوصف أحدٌ من رواته بالوهم
الأحاديث التي أوردها السقاف معارضاً بها أحاديث صفة العلو
الحديث الأول
احتج السقاف في ص33 بحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا كان أحدكم يصلي فلا يبصق قبل وجهه فإن الله قبل وجهه إذا صلى " .
رواه البخاري ( 1 / 509 فتح ) ومسلم ( 1 / 388 )
وحديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن أحدكم إذا قام في صلاته فإنه يناجي ربه أو إن ربه بينه وبين القبلة فلا يبزقن أحدكم قبل قبلته ولكن عن يساره أو تحت قدميه " . رواه البخاري في صحيحه (1 / 508 فتح) معارضاً بهما أحاديث العلو
والجواب أن يقال لا تعارض بين هذا وبين علو الله على خلقه فقد يقابل الإنسان القمر أو الشمس وتكون قبل وجهه وهي فوق وهو في الأرض
ويكلم شخصاً على السطح وهو على الأرض ويدل على ذلك ما رواه ابن خزيمة في التوحيد (253): حدثنا عبد المجيد بن محمد الزهري، قال: ثنا بن أبي عدي، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن حدس، عن أبي رزين قال: قلت: يا رسول الله: أكلنا نرى الله مخليا به ؟ قال : نعم قال وما آية ذلك في خلق الله
قال: أليس كلكم يرى القمر ليلة البدر، وإنما هو خلق من خلق الله، فالله أجل وأعظم"
ورواه أيضاً ابن ماجة 180 من طريق حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء به
ورواه أبو داود 4731 من طريق حماد وشعبة معاً
وقد حاول بعض الجهلة إسقاط حديث الجارية بهذين الحديثين وهذه والله من العجائب فمن المعلوم بداهةً أن الجمع بين النصوص أولى من طرح أحدها وإلا فبعض آيات القرآن الكريم توهم بعض أعداء الدين تعارضها فأجابهم العلماء بالجمع بينها
ولو جمعنا آيات و أحاديث العلو ووضعناها في كفة وهذا الحديث وأمثاله ووضعناه في كفة لرجحت آيات و أحاديث صفة العلو لكثرتها ووضوحها وقد جمعها كل من ابن قدامة المقدسي والحافظ الذهبي وابن القيم في مصنفات مستقلة
الحديث الثاني
واحتج السقاف في 33 بحديث أبي موسى الاشعري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الذى تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلة أحدكم " . رواه البخاري ( 7 / 470 فتح ) ومسلم ( 4 / 2077 ) معارضاً به أدلة العلو
والجواب أن يقال هذا القرب انما هو بالعلم بدليل قوله في بداية الحديث (( يا أيها الناس أربعوا على أنفسكم فانكم لا تدعون أصما ولا غائبا )) فالأشارة الى صفة السمع المستلزمة لصفة العلم تدل على ما قلنا وتذكر ما قلناه عن دلالة السياق سابقاً
الحديث الثالث
واحتج أيضا بحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء " . رواه مسلم ( 1 / 350 ) .
والجواب أن يقال القرب هنا قرب الإجابة بدليل تقييده بالسجود وهو مظنة إجابة الدعاء وهذا الحديث لا يدل مذهب الجهمية الأوائل ففي مذهبهم لا مزية للسجود على غيره من أوضاع الجسد ولا يصح من الله قرب ولا بعد لأنه في كل مكان فعلى هذا يكون الظاهر الذي توهمه السقاف لا يقول به أحد
ولدفع التوهم الذي يتوهمه المعطلة أمرنا أن نقول في السجود (( سبحان ربي الأعلى ))
الحديث الرابع
احتج السقاف في ص34 بحديث ((سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين. وإنا إلى ربنا لمنقلبون. اللهم ! إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى. ومن العمل ما ترضى. اللهم ! هون علينا سفرنا هذا. واطوعنا بعده اللهم ! أنت الصاحب في السفر. والخليفة في الأهل. اللهم ! إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب، في المال والأهل))
رواه مسلم في الصحيح (2 / 978) من حديث ابن عمر
معارضا به أدلة العلو والجواب أن يقال لفظ الصحبة لا يستلزم المعية الذاتية كما زعم السقاف فالعلماء يقولون فلان صاحب الشافعي ويقصدون أنه على مذهبه والعرب تقول (( سافرنا ولا صاحب لنا إلا القمر ))
والعرب لا تفهم من لفظ المصاحبة أكثر مما تفهم من لفظ المعية
فتجد العلماء يقولون في كتب النحو واللغة (( مع للمصاحبة ))
انظر كتاب سيبويه (4/228) ولسان العرب لابن منظور (8/340_341)
وقد تقدم الكلام على المعية
وتخصيص السفر بالذكر يدل على أن المقصود الصحبة بالحفظ والكلاءة وإلا فإن المعية الذاتية على مذهب من يقول بها من الجهمية لا تختص بسفر دون حضر
وكذلك لفظ الاستخلاف فهو يطلق باستعمالات عدة بحسب ما يضاف اليه فقد نقول (( فلان خليفة فلان )) ونقصد أنه خليفته بالعلم والاستخلاف في هذا الحديث معناه الحفظ والكلاءة بدليل قوله في آخر الحديث (( وسوء المنقلب في المال والأهل ))
وقد قدمنا أن السياق معتبر في فهم النص لذا يقول الأصوليون (( السياق من المقيدات ))
ثم وجدت حديثاً صحيحاً صريحاً يدل على أن لفظ الصحبة يستخدم مع عدم وجود المعية الذاتية
وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم مخاطباً بعض أزواجه ((إنكن صواحب يوسف))
رواه البخاري (633) والمعية الذاتية غير موجودة كما لا يخفى
والله الموفق
الحديث الخامس
احتج السقاف في ص35 بحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه : " اللهم أنت الاول فليس قبلك شئ وأنت الآخر فليس بعدك شئ وأنت الظاهر فليس فوقك شئ وأنت الباطن فليس دونك شئ اقض عنا الدين واغننا من الفقر " .
رواه مسلم في الصحيح ( 4 / 2084 برقم 61 )
.
معارضا به أحاديث العلو وهذا من جهله بمعنى الباطن فالعرب تقول بطنت الأمر أي عرفت باطنه كما في لسان العرب لابن منظور(13/52) ومقاييس اللغة لابن فارس (1/245) وفي النهاية لابن الأثير (1/355)
وعلى هذا فمعنى الباطن من بطن كل شيء علما وعليه يكون معنى ((فليس دونك شيء)) ليس دون علمك شيء أي لا يخفى عليك شيء مهما بعد
الحديث السادس
واحتج السقاف في ص 35 بحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أذن لي أن أحدث عن ملك قد مرقت رجلاه في الارض السابعة ، والعرش على منكبه ، وهو يقول سبحانك أين كنت وأين تكون "
رواه أبو يعلى (رقم 6619) زاعماً أن فيه تنزيه الله عز وجل عن السؤال بأين
وقال السقاف حاكماً على الخبر ((وهو صحيح ، وقد صححه الحافظ ابن حجر في " المطالب العالية بزوائد الثمانية " (3 / 267) إذ قال : " لابي يعلى . صحيح " وصححه الحافظ الهيثمي في " مجمع الزوائد " (1 / 80) و (8 / 135) إذ قال : " رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح " ))
والصواب أنه ضعيف لأنه من رواية معاوية بن اسحاق عن سعيد المقبري والمقبري قد اختلط قبل وفاته بأربع سنوات _ كما في تهذيب التهذيب _ ولا نعرف ان كانت رواية معاوية عن سعيد قبل الاختلاط أو بعده أما تصحيح الحافظ فمستغرب لأنه قال في معاوية بن اسحاق (( صدوق ربما وهم )) _ انظر التقريب _ فمثله حسن الحديث فقط بناءً على قول الحافظ
والأغرب منه موقف السقاف المتناقض فمعاوية بن إسحاق وإن وثقه جمع فقد قال فيه أبو زرعة الرازي (( شيخ واه )) وقال أبو حاتم و الفسوي (( لا بأس به ))
فلماذا لا ينزله السقاف إلى درجة الصدوق كما فعل مع هلال ؟ !!!
وقول الهيثمي (( رجاله رجال الصحيح )) ليس تصحيحاً كما ظن السقاف الجهول فإن رجال الصحيحين فيهم المدلس الذي لم تخرج أحاديثه بالعنعنة في الصحيحين وفيهم المختلط الذي لم يخرجوا أحاديثه حال الإختلاط وفيهم من هو ضعيف في بعض الشيوخ دون بعض والثقات مطلقاً لا يمتنع أن يرووا خبراً شاذاً
وأما التعارض الذي زعمه السقاف فعلى فرض وجوده فحديث الجارية أرجح حتى لو كان حديث الملك صحيحاً للشواهد التي أوردتها بل هذا الحديث غايته أن يكون حسناً وإسناد حديث الجارية صحيح ولو فرضنا أنه حسن فقط فله شواهد ولم يوصف أحدٌ من رواته بالوهم
0 comments:
إرسال تعليق