بسم الله الرحمن الرحيم
الشبهة الثالثة
احتج هذا المنفوخ برواية سعيد بن زيد عن توبة العنبري عن عطاء بن يسار به _ وقد ذكر سندها المزي في تحفة الأشراف (8/427) _ والتي فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم مد يده اليها (أي الجارية) مستفهما من في السماء ؟ قالت الله قال فمن أنا ؟ فقالت رسول الله قال اعتقها فانها مسلمة )) ليزعم أن حديث الجارية من رواية معاوية السلمي مضطربة وهنا اتهم الشيخ الألباني بالتناقض في شأن سعيد بن زيد اذ أعل به هذه الرواية في مختصر العلو وحسن روايته في ارواء الغليل فأقول ردا على هذا الهراء : أنه حتى لو كانت رواية سعيد بن زيد حسنة وهو صدوق فان روايته هنا معلولة بمخالفته لمن هو أوثق منه عند مسلم ولا يعزب عن ذهنك أن اسناد مسلم على شرط الشيخين فرجاله ثقات متفق عليهم عند أهل الفن هذا ان كانت روايته حسنة والصواب أنها دون ذلك فإن سعيد بن زيد بن درهم على ما جاء في تهذيب التهذيب ( 2/308)
ثقة عند ابن معين في رواية وقال أحمد لا بأس به ووثقه ابن سعد والعجلي وسليمان بن حرب وقال البخاري والدارمي (( صدوق حافظ ))
وأما من جرحه فأولهم يحي بن سعيد القطان
قال ابن المديني سمعت يحي بن سعيد القطان يضعف سعيد بن زيد في الحديث جدا ثم قال قد حدثني وكلمته
قلت إذن القطان أعلم بحال سعيد بن زيد من غيره لالتقائه به وجرحه هنا مفسر فلا أقل من أن يعتبر عند اصدار الحكم النهائي على سعيد
وقال أبو حاتم الرازي ((ليس بالقوي)) وقاله النسائي أيضا
وهذان اعتدهما السقاف في إنزال هلال من درجة الثقة إلى الصدوق وحكمها على هلال أعلى من حكمهما على سعيد والحمد لله
وقال عنه البزار (( لين ))
وقال الجوزجاني (( يضعفون حديثه وليس بحجة ))
وقال ابن حبان (( كان صدوقا حافظا ممن يخطيء في الأخبار ويهم في الآثار حتى لا يحتج به اذا انفرد))
وقد أورد الذهبي في ميزان الإعتدال حديثين منكرين لسعيد بن زيد (2/138_139)وذكره ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين (1395) كما أفاد الشيخ حمدي السلفي في تحقيقه للضعفاء والمجروحين لابن حبان
وقال العقيلي في الضعفاء (2/467) حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال سألت يحيى بن معين عن سعيد بن زيد فقال ضعيف
قلت و محمد بن عثمان بن أبي شيبة له تواريخ معتمدة عند جمع من أهل العلم ولم أرَ من يردها
وأما ما ورد في بعض تراجمه من نعت بعض الأئمة له بالكذاب ، فهذا كله مروي من طريق أبو العباس بن عقدة ( انظر تاريخ بغداد (3/257) ط دار الكتب العلمية )
وقد صرح أبو بكر عبدان ، بأن ابن عقدة لا يقبل منه ما ينقله عن الشيوخ في الجرح ( انظر سؤالات السهمي (166) )
وقد ذكر ابن حبان محمد بن عثمان بن أبي شيبة في الثقات ( انظر لسان الميزان 6/343)
وأما السقاف فقد قال في ص 13 ((فإن سعيدا ثقة من رجال مسلم كما بينته لك في التناقضات (2 / 65) ))
قلت قد تبين لك ما في هذا القول من الجهل والتناقض ولا أدري لماذا لا ينزله إلى درجة صدوق كما فعل مع ذلك هلال _ وهلال أعلى منه شأناً _ وقد فعل ذلك السقاف في نفس الصفحة فحكم عليه بأنه صدوق فكيف ثقةً وصدوقاً في نفس الوقت
ثم قال السقاف بعدها ((ولقد وقعت أيها الالمعي ! ! الان في تناقض بين ! ! وذلك لانك وثقت سعيدا هذا في مواضع أخرى من كتبك فحسنت حديثه ! ! منها أنك قلت في " إرواء غليلك " (5 / 338) عن إسناد فيه سعيد هذا ما نصه : " قلت : وهذا إسناد حسن ، رجاله كلهم ثقات ، وفي سعيد بن زيد - وهو أخو حماد - كلام لا ينزل به حديثه عن رتبة الحسن إن شاء الله تعالى ؟ وقال ابن القيم في الفروسية 20 وهو حديث جيد الاسناد " اه ! ! فانظروا يا قوم كيف يتلاعب بالرجال فيرد أحاديثهم متى خالفت هواه ! ! ويقبلها متى وافقته ! ! والله المستعان ! ! ))
قلت لا تناقض في موقف الشيخ فرواية سعيد حيث حسنها في الإرواء لم يخالفها أحد
وأما هنا فهي تخالف رواية مسلم
ويكفيك أن في طبقة سعيد بن زيد يحيى بن أبي كثير الثقة الثبت ومالك بن أنس الإمام
أفنحكم على روايتهما بالإضطراب من أجل سعيد الذي ضعفه جماعة من الأئمة النقاد
ومعلومٌ أن الثقة فضلاً عن الصدوق تطرح روايته عند مخالفة الأوثق
احتج هذا المنفوخ برواية سعيد بن زيد عن توبة العنبري عن عطاء بن يسار به _ وقد ذكر سندها المزي في تحفة الأشراف (8/427) _ والتي فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم مد يده اليها (أي الجارية) مستفهما من في السماء ؟ قالت الله قال فمن أنا ؟ فقالت رسول الله قال اعتقها فانها مسلمة )) ليزعم أن حديث الجارية من رواية معاوية السلمي مضطربة وهنا اتهم الشيخ الألباني بالتناقض في شأن سعيد بن زيد اذ أعل به هذه الرواية في مختصر العلو وحسن روايته في ارواء الغليل فأقول ردا على هذا الهراء : أنه حتى لو كانت رواية سعيد بن زيد حسنة وهو صدوق فان روايته هنا معلولة بمخالفته لمن هو أوثق منه عند مسلم ولا يعزب عن ذهنك أن اسناد مسلم على شرط الشيخين فرجاله ثقات متفق عليهم عند أهل الفن هذا ان كانت روايته حسنة والصواب أنها دون ذلك فإن سعيد بن زيد بن درهم على ما جاء في تهذيب التهذيب ( 2/308)
ثقة عند ابن معين في رواية وقال أحمد لا بأس به ووثقه ابن سعد والعجلي وسليمان بن حرب وقال البخاري والدارمي (( صدوق حافظ ))
وأما من جرحه فأولهم يحي بن سعيد القطان
قال ابن المديني سمعت يحي بن سعيد القطان يضعف سعيد بن زيد في الحديث جدا ثم قال قد حدثني وكلمته
قلت إذن القطان أعلم بحال سعيد بن زيد من غيره لالتقائه به وجرحه هنا مفسر فلا أقل من أن يعتبر عند اصدار الحكم النهائي على سعيد
وقال أبو حاتم الرازي ((ليس بالقوي)) وقاله النسائي أيضا
وهذان اعتدهما السقاف في إنزال هلال من درجة الثقة إلى الصدوق وحكمها على هلال أعلى من حكمهما على سعيد والحمد لله
وقال عنه البزار (( لين ))
وقال الجوزجاني (( يضعفون حديثه وليس بحجة ))
وقال ابن حبان (( كان صدوقا حافظا ممن يخطيء في الأخبار ويهم في الآثار حتى لا يحتج به اذا انفرد))
وقد أورد الذهبي في ميزان الإعتدال حديثين منكرين لسعيد بن زيد (2/138_139)وذكره ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين (1395) كما أفاد الشيخ حمدي السلفي في تحقيقه للضعفاء والمجروحين لابن حبان
وقال العقيلي في الضعفاء (2/467) حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال سألت يحيى بن معين عن سعيد بن زيد فقال ضعيف
قلت و محمد بن عثمان بن أبي شيبة له تواريخ معتمدة عند جمع من أهل العلم ولم أرَ من يردها
وأما ما ورد في بعض تراجمه من نعت بعض الأئمة له بالكذاب ، فهذا كله مروي من طريق أبو العباس بن عقدة ( انظر تاريخ بغداد (3/257) ط دار الكتب العلمية )
وقد صرح أبو بكر عبدان ، بأن ابن عقدة لا يقبل منه ما ينقله عن الشيوخ في الجرح ( انظر سؤالات السهمي (166) )
وقد ذكر ابن حبان محمد بن عثمان بن أبي شيبة في الثقات ( انظر لسان الميزان 6/343)
وأما السقاف فقد قال في ص 13 ((فإن سعيدا ثقة من رجال مسلم كما بينته لك في التناقضات (2 / 65) ))
قلت قد تبين لك ما في هذا القول من الجهل والتناقض ولا أدري لماذا لا ينزله إلى درجة صدوق كما فعل مع ذلك هلال _ وهلال أعلى منه شأناً _ وقد فعل ذلك السقاف في نفس الصفحة فحكم عليه بأنه صدوق فكيف ثقةً وصدوقاً في نفس الوقت
ثم قال السقاف بعدها ((ولقد وقعت أيها الالمعي ! ! الان في تناقض بين ! ! وذلك لانك وثقت سعيدا هذا في مواضع أخرى من كتبك فحسنت حديثه ! ! منها أنك قلت في " إرواء غليلك " (5 / 338) عن إسناد فيه سعيد هذا ما نصه : " قلت : وهذا إسناد حسن ، رجاله كلهم ثقات ، وفي سعيد بن زيد - وهو أخو حماد - كلام لا ينزل به حديثه عن رتبة الحسن إن شاء الله تعالى ؟ وقال ابن القيم في الفروسية 20 وهو حديث جيد الاسناد " اه ! ! فانظروا يا قوم كيف يتلاعب بالرجال فيرد أحاديثهم متى خالفت هواه ! ! ويقبلها متى وافقته ! ! والله المستعان ! ! ))
قلت لا تناقض في موقف الشيخ فرواية سعيد حيث حسنها في الإرواء لم يخالفها أحد
وأما هنا فهي تخالف رواية مسلم
ويكفيك أن في طبقة سعيد بن زيد يحيى بن أبي كثير الثقة الثبت ومالك بن أنس الإمام
أفنحكم على روايتهما بالإضطراب من أجل سعيد الذي ضعفه جماعة من الأئمة النقاد
ومعلومٌ أن الثقة فضلاً عن الصدوق تطرح روايته عند مخالفة الأوثق
0 comments:
إرسال تعليق