بسم الله الرحمن الرحيم
انقضاض الشهاب البازي على المدافع بالباطل عن الرازي
أثنى السقاف في 96 على ترجمة السبكي الصغير للفخر الرازي في طبقات الشافعية الكبرى (8 / 81) زاعماً أنه أنصف الرازي على خلاف شيخه الذهبي الذي لم ينصف الرازي !! وقد ترجمه في السير (21 / 500)
قلت : وترجمة السبكي للرازي كساها بثوب التعصب فأنكر مثالباً قد ثبتت عن الرازي فقد أنكر ثبوت كتاب السر المكتوم في علم النجوم عن الرازي وهذا الكتاب قال عنه الذهبي في الميزان (( سحر صريح )) وأما السبكي فقد زعم أنه موضوع عليه ولم يقدم على دعواه برهاناً بل أقوى أدلته قوله (( وأما كتاب السر المكتوم في مخاطبة النجوم فلم يصح أنه له بل قيل إنه مختلق عليه ))
قلت هذه مكابرة و(قيل) هذه لا تقدم ولا تؤخر وقد أثبت العلماء نسبة هذا الكتاب للرازي قبل أن يولد السبكي ويولد معه هذا الإنكار
وأولهم الموفق أحمد بن القاسم بن أبي أصيبعة حيث في كتابه القيم (عيون الأنباء في طبقات الأطباء ) وهو يسرد كتب الرازي (( ودوبيت، ولفخر الدين بن الخطيب من الكتب كتاب التيسير الكبير المسمى مفاتيح الغيب، اثنتا عشرة مجلدة بخطه الدقيق سوى الفاتحة، فإنه أفرد لها كتاب تفسير الفاتحة مجلدة، تفسير سورة البقرة على الوجه العقلي لا النقلي مجلد، شرح وجيز الغزالي، لم يتم حصل منه العبادات والنكاح في ثلاث مجلدات، كتاب الطريقة العلائية في الخلاف أربع مجلدات، كتاب لوامع البينات في شرح أسماء اللّه تعالى والصفات، كتاب المحصول في علم أصول الفقه، كتاب في إبطال القياس، شرح كتاب المفصل للزمخشري في النحو لم يتم، شرح نهج البلاغة، لم يتم، كتاب فضائل الصحابة، كتاب مناقب الشافعي، كتاب نهاية العقول في دراية الأصول، مجلدان، كتاب المحصل، مجلد، كتاب المطالب العالية، ثلاث مجلدات، لم يتم، وهو آخر ما ألف، كتاب الأربعين في أصول الدين، كتاب المعالم، وهو آخر مصنفاته من الصغار، كتاب تأسيس التقديس، مجلد، ألفه للسلطان الملك العادل أبي بكر بن أيوب، فبعث له عنه ألف دينار، كتاب القضاء والقدر، رسالة الحدوث، كتاب تعجيز الفلاسفة، بالفارسية، كتاب البراهين البهائية، بالفارسية، كتاب اللطائف الغيائة، كتاب شفاء العيى والخلاف، كتاب الخلق والبعث، كتاب الخمسين في أصول الدين، كتاب عمدة الأنظار وزينة الأفكار، كتاب الأخلاق، كتاب الرسالة الصاحبية، كتاب الرسالة المحمدية، كتاب عصمة الأنبياء، كتاب الملخص، كتاب المباحث المشرقية، كتاب الأنارات في شرح الإشارات، كتاب لباب الإشارات، شرح كتاب عيون الحكمة،، الرسالة الكمالية في الحقائق الإلهية، ألفها بالفارسية لكمال الدين محمد بن ميكائيل، ووجدت شيخنا الإمام العالم تاج الدين محمد الأرموي قد نقلها إلى العربية في سنة خمس وعشرين وستمائة بدمشق، رسالة الجواهر الفرد، كتاب الرعاية، كتاب في الرمل، كتاب مصادرات إقليدس، كتاب في الهندسة، كتاب نفثة المصدور، كتاب في ذم الدنيا، كتاب الاختبارات العلائية، كتاب الاختبارات السماوية، كتاب إحكام الأحكام، كتاب الموسوم في السر المكتوم )) إلخ كلامه
وابن أبي أصيبعة توفي عام 668 للهجرة كما ذكر حاجي خليفة في كشف الظنون
وكذلك ذكره ابن خلكان في كتابه وفيات الأعيان( 4/249 )حيث قال وهو يعدد مصنفات الرازي (( وفي الطلسمات السر المكتوم ))
وتوفي ابن خلكان عام 681 كما ذكر
ومن البراهين على ثبوت نسبة هذا الكتاب للرازي أن الكتاب الذكور عليه رد للشيخ زين الدين سريجا بن محمد الملطي المتوفى سنة 788 ثمان وثمانين وسبعمائة وسماه انقضاض البازي في انفضاض الرازي كما في الأعلام للزركلي( 6/313)
وهذا الكتاب في الطلمسات ولا يخفى على العاقل أن الطلمسات فيها من الكفر ما الله به عليم فمن وضع للناس كتاباًَ في تعليم الطلمسات فقد وضع لهم كتاباً في تعليم الكفر
وتصريح العلماء بأنه في الطلمسات يدل على أنه كتاب سحر كما جزم به الذهبي فدع عنك مكابرات السبكي والزم الحق
استنكر السبكي الصغير _ رحمه الله _ على شيخه الذهبي إيراده للرازي في الميزان حيث قال
(( واعلم أن شيخنا الذهبي ذكر الإمام في كتاب الميزان في الضعفاء وكتبت أنا على كتابه حاشية مضمونها أنه ليس لذكرِه في هذا المكان معنى ولا يجوز من وجوه عدة أعلاها أنه ثقة حبر من أحبار الأمة وأدناها أنه لا رواية له ))
قلت هذا كلام ينقض آخره أوله فكيف حكم عليه بأنه ثقة وهو لا رواية له ؟!!
ثم إن ذكر الذهبي للرازي سائغٌ من وجهين
الأول أن الرازي مبتدع وقد صنف كتاباً في الطلاسم _ وإن كان السبكي قد أنكره بالمكابرة _ وقد كان السلف يذكرون في كتب الضعفاء المبتدعة وإن كانوا من الثقات ولهذا فقد أسمى العقيلي كتابه في الضعفاء ب(كتاب الضعفاء ، ومن نُسب الى الكذب ووضع الحديث ، ومن غلب على حديثه الوهم ، ومن يُتهم في بعض حديثه ، ومجهول روى ما لايتابع عليه ، وصاحب بدعة يغلو فيها ويدعو اليها ، وإن كانت حاله في الحديث مستقيمة مؤلف على حروف المعجم )
فالثقة يذكر في كتب الضعفاء لبدعته وهذا من النصح للمسلمين فعلم الجرح والتعديل إنما وضع لحماية المسلمين من أهل الكذب والزيغ والبدع ولهذا نجد الأئمة النقاد قد يجرحون الراوي ببدعته فقط
فالثقة يجرح ببدعته مع وثاقته فما بالك بمن لا رواية له !!
الوجه الثاني أن الرازي قد جعل نفسه من الأئمة النقاد يصحح ويضعف
وإليك مثالاً على تجرأه على سنة النبي صلى الله عليه وسلم قال الرازي في تفسير "مفاتيح الغيب" للفخر الرازي في أثناء تفسيره لسورة يوسف قوله: "واعلم أن بعض الحشوية !!!روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما كذب إبراهيم عليه السلام إلا ثلاث كذباتٍ". فقلتُ: الأولى أن لا نقبل مثل هذه الأخبار))
فانظر كيف أنكر هذا الحديث الثابت في الصحيحين
فإذا كان من تجرأ على الرواية وليس من أهلها يستحق الجرح فمن تجرأ على الجرح والتعديل والتصحيح والتضعيف وهو ليس من أهله أولى بالجرح منه
وفي ذكر الذهبي لمصنف الرازي في الطلسمات إشارة ضمنية إلى سقوط كلامه في هذا العلم الشريف
وبقيت مغالطة وهي زعم الشبكي أن كتاب السر المكتوم ليس فيه سحر حيث قال
(( وبتقدير صحة نسبته إليه ليس بسحر فليتأمله من يحسن السحر ))
قلت يكفي أنه كتاب في الطلسمات
وماذا تكون الطلاسم إن لم تكن طريقاً للسحر ؟!!
ثم هل السبكي يعرف السحر حتى يجزم بأنه ليس بسحر ؟!!
قال السبكي (( ويكفيك شاهدا على تعصب شيخنا (أي الذهبي ) عليه ذكره إياه في حرف الفاء حيث قال الفخر الرازي ولا يخفى أنه لا يعرف بهذا ولا هو اسمه ))
قلت بل الذهبي يعرف اسمه فقد ذكره في تاريخ الإسلام وسير أعلام النبلاء وسماه في كلا المصدرين باسمه وهو (محمد بن عمر بن الحسين) وجرحه في السير بنحو ما جرحه به في الميزان ومن هذا نعرف أن ذكر الذهبي للرازي بحرف الفاء لا يعد قادحاً في جرحه وخصوصاً أنه فسره
وقد أعرض السبكي عن جمع من مثالب الفخر الرازي وهذا يدل أنه لم يكن موضوعياً في ترجمته له بخلاف الذهبي الذي ذكر القدح والمدح ( وذلك في تاريخ الإسلام أما الميزان فهو مخصص للمجروحين )
انظر هذه المثالب في لسان الميزان
ويبقى هنا التنبيه على أمر
قال السبكي (( والذي أفتى به، أنه لا يجوز الاعتماد على كلام شيخنا الذهبي في ذم أشعري، ولا شكر حنبلي ))
قلت وهذا الكلام ينطبق على السبكي فلا ينبغي أن يعتمد كلامه في الثناء على أشعري أو الحط على حنبلي وذلك أن العلة في النهي عن الإعتماد على كلام الذهبي في الثناء على الحنابلة والحط على الأشاعرة هو مخالفته للأشاعرة وموافقته للحنابلة في مسائل الإعتقاد وهذا ينطبق على السبكي
والسبب الثاني هو أن الذهبي متعصب _ على زعم السبكي _ والسبكي أولى بالوصم بالعصبية من الذهبي وترجمة الرازي التي بين أيدينا خير برهان
الخاتمة
أرجو أن أكون قد قمت بجزءٍ من الواجب المنوط بأهل السنة تجاه السقاف وأمثاله الذين نسأل الله عز وجل أن يهديهم لما فيه طاعته ورضاه وأن يتوفانا على التوحيد والسنة
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
انقضاض الشهاب البازي على المدافع بالباطل عن الرازي
أثنى السقاف في 96 على ترجمة السبكي الصغير للفخر الرازي في طبقات الشافعية الكبرى (8 / 81) زاعماً أنه أنصف الرازي على خلاف شيخه الذهبي الذي لم ينصف الرازي !! وقد ترجمه في السير (21 / 500)
قلت : وترجمة السبكي للرازي كساها بثوب التعصب فأنكر مثالباً قد ثبتت عن الرازي فقد أنكر ثبوت كتاب السر المكتوم في علم النجوم عن الرازي وهذا الكتاب قال عنه الذهبي في الميزان (( سحر صريح )) وأما السبكي فقد زعم أنه موضوع عليه ولم يقدم على دعواه برهاناً بل أقوى أدلته قوله (( وأما كتاب السر المكتوم في مخاطبة النجوم فلم يصح أنه له بل قيل إنه مختلق عليه ))
قلت هذه مكابرة و(قيل) هذه لا تقدم ولا تؤخر وقد أثبت العلماء نسبة هذا الكتاب للرازي قبل أن يولد السبكي ويولد معه هذا الإنكار
وأولهم الموفق أحمد بن القاسم بن أبي أصيبعة حيث في كتابه القيم (عيون الأنباء في طبقات الأطباء ) وهو يسرد كتب الرازي (( ودوبيت، ولفخر الدين بن الخطيب من الكتب كتاب التيسير الكبير المسمى مفاتيح الغيب، اثنتا عشرة مجلدة بخطه الدقيق سوى الفاتحة، فإنه أفرد لها كتاب تفسير الفاتحة مجلدة، تفسير سورة البقرة على الوجه العقلي لا النقلي مجلد، شرح وجيز الغزالي، لم يتم حصل منه العبادات والنكاح في ثلاث مجلدات، كتاب الطريقة العلائية في الخلاف أربع مجلدات، كتاب لوامع البينات في شرح أسماء اللّه تعالى والصفات، كتاب المحصول في علم أصول الفقه، كتاب في إبطال القياس، شرح كتاب المفصل للزمخشري في النحو لم يتم، شرح نهج البلاغة، لم يتم، كتاب فضائل الصحابة، كتاب مناقب الشافعي، كتاب نهاية العقول في دراية الأصول، مجلدان، كتاب المحصل، مجلد، كتاب المطالب العالية، ثلاث مجلدات، لم يتم، وهو آخر ما ألف، كتاب الأربعين في أصول الدين، كتاب المعالم، وهو آخر مصنفاته من الصغار، كتاب تأسيس التقديس، مجلد، ألفه للسلطان الملك العادل أبي بكر بن أيوب، فبعث له عنه ألف دينار، كتاب القضاء والقدر، رسالة الحدوث، كتاب تعجيز الفلاسفة، بالفارسية، كتاب البراهين البهائية، بالفارسية، كتاب اللطائف الغيائة، كتاب شفاء العيى والخلاف، كتاب الخلق والبعث، كتاب الخمسين في أصول الدين، كتاب عمدة الأنظار وزينة الأفكار، كتاب الأخلاق، كتاب الرسالة الصاحبية، كتاب الرسالة المحمدية، كتاب عصمة الأنبياء، كتاب الملخص، كتاب المباحث المشرقية، كتاب الأنارات في شرح الإشارات، كتاب لباب الإشارات، شرح كتاب عيون الحكمة،، الرسالة الكمالية في الحقائق الإلهية، ألفها بالفارسية لكمال الدين محمد بن ميكائيل، ووجدت شيخنا الإمام العالم تاج الدين محمد الأرموي قد نقلها إلى العربية في سنة خمس وعشرين وستمائة بدمشق، رسالة الجواهر الفرد، كتاب الرعاية، كتاب في الرمل، كتاب مصادرات إقليدس، كتاب في الهندسة، كتاب نفثة المصدور، كتاب في ذم الدنيا، كتاب الاختبارات العلائية، كتاب الاختبارات السماوية، كتاب إحكام الأحكام، كتاب الموسوم في السر المكتوم )) إلخ كلامه
وابن أبي أصيبعة توفي عام 668 للهجرة كما ذكر حاجي خليفة في كشف الظنون
وكذلك ذكره ابن خلكان في كتابه وفيات الأعيان( 4/249 )حيث قال وهو يعدد مصنفات الرازي (( وفي الطلسمات السر المكتوم ))
وتوفي ابن خلكان عام 681 كما ذكر
ومن البراهين على ثبوت نسبة هذا الكتاب للرازي أن الكتاب الذكور عليه رد للشيخ زين الدين سريجا بن محمد الملطي المتوفى سنة 788 ثمان وثمانين وسبعمائة وسماه انقضاض البازي في انفضاض الرازي كما في الأعلام للزركلي( 6/313)
وهذا الكتاب في الطلمسات ولا يخفى على العاقل أن الطلمسات فيها من الكفر ما الله به عليم فمن وضع للناس كتاباًَ في تعليم الطلمسات فقد وضع لهم كتاباً في تعليم الكفر
وتصريح العلماء بأنه في الطلمسات يدل على أنه كتاب سحر كما جزم به الذهبي فدع عنك مكابرات السبكي والزم الحق
استنكر السبكي الصغير _ رحمه الله _ على شيخه الذهبي إيراده للرازي في الميزان حيث قال
(( واعلم أن شيخنا الذهبي ذكر الإمام في كتاب الميزان في الضعفاء وكتبت أنا على كتابه حاشية مضمونها أنه ليس لذكرِه في هذا المكان معنى ولا يجوز من وجوه عدة أعلاها أنه ثقة حبر من أحبار الأمة وأدناها أنه لا رواية له ))
قلت هذا كلام ينقض آخره أوله فكيف حكم عليه بأنه ثقة وهو لا رواية له ؟!!
ثم إن ذكر الذهبي للرازي سائغٌ من وجهين
الأول أن الرازي مبتدع وقد صنف كتاباً في الطلاسم _ وإن كان السبكي قد أنكره بالمكابرة _ وقد كان السلف يذكرون في كتب الضعفاء المبتدعة وإن كانوا من الثقات ولهذا فقد أسمى العقيلي كتابه في الضعفاء ب(كتاب الضعفاء ، ومن نُسب الى الكذب ووضع الحديث ، ومن غلب على حديثه الوهم ، ومن يُتهم في بعض حديثه ، ومجهول روى ما لايتابع عليه ، وصاحب بدعة يغلو فيها ويدعو اليها ، وإن كانت حاله في الحديث مستقيمة مؤلف على حروف المعجم )
فالثقة يذكر في كتب الضعفاء لبدعته وهذا من النصح للمسلمين فعلم الجرح والتعديل إنما وضع لحماية المسلمين من أهل الكذب والزيغ والبدع ولهذا نجد الأئمة النقاد قد يجرحون الراوي ببدعته فقط
فالثقة يجرح ببدعته مع وثاقته فما بالك بمن لا رواية له !!
الوجه الثاني أن الرازي قد جعل نفسه من الأئمة النقاد يصحح ويضعف
وإليك مثالاً على تجرأه على سنة النبي صلى الله عليه وسلم قال الرازي في تفسير "مفاتيح الغيب" للفخر الرازي في أثناء تفسيره لسورة يوسف قوله: "واعلم أن بعض الحشوية !!!روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ما كذب إبراهيم عليه السلام إلا ثلاث كذباتٍ". فقلتُ: الأولى أن لا نقبل مثل هذه الأخبار))
فانظر كيف أنكر هذا الحديث الثابت في الصحيحين
فإذا كان من تجرأ على الرواية وليس من أهلها يستحق الجرح فمن تجرأ على الجرح والتعديل والتصحيح والتضعيف وهو ليس من أهله أولى بالجرح منه
وفي ذكر الذهبي لمصنف الرازي في الطلسمات إشارة ضمنية إلى سقوط كلامه في هذا العلم الشريف
وبقيت مغالطة وهي زعم الشبكي أن كتاب السر المكتوم ليس فيه سحر حيث قال
(( وبتقدير صحة نسبته إليه ليس بسحر فليتأمله من يحسن السحر ))
قلت يكفي أنه كتاب في الطلسمات
وماذا تكون الطلاسم إن لم تكن طريقاً للسحر ؟!!
ثم هل السبكي يعرف السحر حتى يجزم بأنه ليس بسحر ؟!!
قال السبكي (( ويكفيك شاهدا على تعصب شيخنا (أي الذهبي ) عليه ذكره إياه في حرف الفاء حيث قال الفخر الرازي ولا يخفى أنه لا يعرف بهذا ولا هو اسمه ))
قلت بل الذهبي يعرف اسمه فقد ذكره في تاريخ الإسلام وسير أعلام النبلاء وسماه في كلا المصدرين باسمه وهو (محمد بن عمر بن الحسين) وجرحه في السير بنحو ما جرحه به في الميزان ومن هذا نعرف أن ذكر الذهبي للرازي بحرف الفاء لا يعد قادحاً في جرحه وخصوصاً أنه فسره
وقد أعرض السبكي عن جمع من مثالب الفخر الرازي وهذا يدل أنه لم يكن موضوعياً في ترجمته له بخلاف الذهبي الذي ذكر القدح والمدح ( وذلك في تاريخ الإسلام أما الميزان فهو مخصص للمجروحين )
انظر هذه المثالب في لسان الميزان
ويبقى هنا التنبيه على أمر
قال السبكي (( والذي أفتى به، أنه لا يجوز الاعتماد على كلام شيخنا الذهبي في ذم أشعري، ولا شكر حنبلي ))
قلت وهذا الكلام ينطبق على السبكي فلا ينبغي أن يعتمد كلامه في الثناء على أشعري أو الحط على حنبلي وذلك أن العلة في النهي عن الإعتماد على كلام الذهبي في الثناء على الحنابلة والحط على الأشاعرة هو مخالفته للأشاعرة وموافقته للحنابلة في مسائل الإعتقاد وهذا ينطبق على السبكي
والسبب الثاني هو أن الذهبي متعصب _ على زعم السبكي _ والسبكي أولى بالوصم بالعصبية من الذهبي وترجمة الرازي التي بين أيدينا خير برهان
الخاتمة
أرجو أن أكون قد قمت بجزءٍ من الواجب المنوط بأهل السنة تجاه السقاف وأمثاله الذين نسأل الله عز وجل أن يهديهم لما فيه طاعته ورضاه وأن يتوفانا على التوحيد والسنة
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
0 comments:
إرسال تعليق