بسم الله
هناك من ادعى من جهمية العصر القبوريين أن الامام أبا عثمان الصابوني مفوض من أهل التفويض. وللرد عليه ننقل رواية -كمثال فقط - رواها الامام في كتابه عقيدة أهل الحديث تبين أن أهل التفويض هم جهمية معطلة وفيها الرد عليهم.
- حماد ابن الإمام أبي حنيفة النعمان
ذكر الإمام أبو عثمان الصابوني في عقيدته قال :
" قرأت لأبي عبد الله ابن أبي البخاري وكان شيخ بخاري في عصره بلا مدافعة وأبو حفص كان من كبار أصحاب محمد بن الحسن الشيباني قال أبو عبد الله أعني ابن أبي حفص هذا سمعت عبد الله بن عثمان وهو عبدان شيخ مرو يقول سمعت محمد بن الحسن الشيباني يقول :
قال حماد بن أبي حنيفة : قلنا لهؤلاء أرأيتم قول الله عز و جل وجاء ربك والملك صفا صفا ؟
قالوا : أما الملائكة فيجيئون صفا صفا ، وأما الرب تعالى فإنا لا ندري ما عنى بذلك ؟ ولا ندري كيفية مجيئه ؟
فقلت لهم : إنا لم نكلفكم أن تعلموا كيف جيئته ولكنا نكلفكم أن تؤمنوا بمجيئه ، أرأيتم إن أنكر أن الملائكة تجيء صفاً صفاً ماهو عندكم ؟
قالوا: كافر مكذب.
قلت : فكذلك من أنكر أن الله سبحانه لا يجيء فهو كافر مكذب " ا.هـ
راوه أبو عثمان الصابوني في عقيدة السلف وإسناده صحيح
فقول هذا المفوض هنا الذي حاوره حماد :
" وأما الرب تعالى ، فإنا لا ندري ما عنى بذلك ، ولا ندري كيفية مجيئه "
دال على أن ادعاء الجهل بالمعنى والذي هو تفويضٌ هو مذهب أهل التعطيل
ويراه حماد بن أبي حنيفة غير كاف في الإيمان بهذه الصفة ، بل عندما اعترض هذا المفوضُ بأنه لا يدري المعنى ولا الكيفية عقّب حماد بإقراره على عدم الدراية بالكيفية خلافا لعدم درايته للمعنى فلم يقره عليها
وذلك عندما قال الإمام حماد :
" إنا لم نكلفكم أن تعلموا كيف جيئته "
وترَكَ موافقته على عدم علمه بالمعنى ، ولم يقل ولم نكلفكم دراية ما عنى
المصدر: التفويض في الصفات و حقيقة مذهب السلف
وهذه عقيدة الامام الصابوني رحمه الله
يقول أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث : 10ـ12 : ((أصحاب الحديث ـ حفظ الله أحياءهم ورحم أمواتهم ـ يشهدون لله تعالى بالوحدانية ، ، ، ويثبتون له ـ جل جلاله ـ ما أثبته لنفسه في كتابه وعلى لسان رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ،،، وكذلك يقولون في جميع الصفات التي نزل بذكرها القرآن ، ووردت بها الأخبار الصحاح من السمع والبصر والعين والوجه والعلم والقوة والعزة والعظمة والإرادة والمشيئة والقول والكلام والرضا والسخط والحياة واليقظة (كذا) والفرح الضحك وغيرها من غير تشبيه لشيء من ذلك بصفات المربوبين المخلوقين بل ينتهون فيها إلى ما قاله الله تعالى وقاله رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من غير زيادة عليه ، ولا إضافة إليه ، ولا تكييف له ولا تشبيه ، ولا تحريف ولا تبديل ولا تغيير ، ولا إزالة للفظ الخبر عما تعرفه العرب وتضعه عليه ،،،)) .
المصدر: ينسبون الحافظ ابن رجب إلى مذهب التفويض ؟ ما أريكم ؟
ذكر الإمام أبو عثمان الصابوني في عقيدته قال :
" قرأت لأبي عبد الله ابن أبي البخاري وكان شيخ بخاري في عصره بلا مدافعة وأبو حفص كان من كبار أصحاب محمد بن الحسن الشيباني قال أبو عبد الله أعني ابن أبي حفص هذا سمعت عبد الله بن عثمان وهو عبدان شيخ مرو يقول سمعت محمد بن الحسن الشيباني يقول :
قال حماد بن أبي حنيفة : قلنا لهؤلاء أرأيتم قول الله عز و جل وجاء ربك والملك صفا صفا ؟
قالوا : أما الملائكة فيجيئون صفا صفا ، وأما الرب تعالى فإنا لا ندري ما عنى بذلك ؟ ولا ندري كيفية مجيئه ؟
فقلت لهم : إنا لم نكلفكم أن تعلموا كيف جيئته ولكنا نكلفكم أن تؤمنوا بمجيئه ، أرأيتم إن أنكر أن الملائكة تجيء صفاً صفاً ماهو عندكم ؟
قالوا: كافر مكذب.
قلت : فكذلك من أنكر أن الله سبحانه لا يجيء فهو كافر مكذب " ا.هـ
راوه أبو عثمان الصابوني في عقيدة السلف وإسناده صحيح
فقول هذا المفوض هنا الذي حاوره حماد :
" وأما الرب تعالى ، فإنا لا ندري ما عنى بذلك ، ولا ندري كيفية مجيئه "
دال على أن ادعاء الجهل بالمعنى والذي هو تفويضٌ هو مذهب أهل التعطيل
ويراه حماد بن أبي حنيفة غير كاف في الإيمان بهذه الصفة ، بل عندما اعترض هذا المفوضُ بأنه لا يدري المعنى ولا الكيفية عقّب حماد بإقراره على عدم الدراية بالكيفية خلافا لعدم درايته للمعنى فلم يقره عليها
وذلك عندما قال الإمام حماد :
" إنا لم نكلفكم أن تعلموا كيف جيئته "
وترَكَ موافقته على عدم علمه بالمعنى ، ولم يقل ولم نكلفكم دراية ما عنى
المصدر: التفويض في الصفات و حقيقة مذهب السلف
وهذه عقيدة الامام الصابوني رحمه الله
قرر السلف الصالح أن صفات الله - تعالى - معلومة المعنى ومجهولة الكيفيـة، كمـا قـال الإمـام مالك بـن أنس - وكذا شيخه ربيعة الرأي -: « الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة »1.
وبيَّن ذلك شيخ الإسلام أبو عثمان الصابوني ( ت 449هـ ) قائلاً: « وقد أعاذ الله - تعالى - أهل السُّنة من التحريف والتشبيه والتكييف، ومَنَّ عليهم بالتعريف والتفهيم، حتى سلكوا سبيل التوحيد والتنزيه... »2.
فأفصح في هذه العبارة عن مجانبة السلف طرائق التحريف والتمثيل والتكييف، ولزوم سبيل التعريف والتفهيم خلافاً لأرباب التجهيل والتفويض
1
أخرجه اللالكائي في شرح أصول السُّنة: 2/398، والصابوني في عقيدة السلف: ص 181، والذهبي في العلو: ص 98 وغيرهم.
2 عقيدة السلف أصحاب الحديث: ص 63
يقول أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث : 10ـ12 : ((أصحاب الحديث ـ حفظ الله أحياءهم ورحم أمواتهم ـ يشهدون لله تعالى بالوحدانية ، ، ، ويثبتون له ـ جل جلاله ـ ما أثبته لنفسه في كتابه وعلى لسان رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ،،، وكذلك يقولون في جميع الصفات التي نزل بذكرها القرآن ، ووردت بها الأخبار الصحاح من السمع والبصر والعين والوجه والعلم والقوة والعزة والعظمة والإرادة والمشيئة والقول والكلام والرضا والسخط والحياة واليقظة (كذا) والفرح الضحك وغيرها من غير تشبيه لشيء من ذلك بصفات المربوبين المخلوقين بل ينتهون فيها إلى ما قاله الله تعالى وقاله رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من غير زيادة عليه ، ولا إضافة إليه ، ولا تكييف له ولا تشبيه ، ولا تحريف ولا تبديل ولا تغيير ، ولا إزالة للفظ الخبر عما تعرفه العرب وتضعه عليه ،،،)) .
المصدر: ينسبون الحافظ ابن رجب إلى مذهب التفويض ؟ ما أريكم ؟
---
0 comments:
إرسال تعليق